أكد مختصون مقدسيون على أن مساعي الاحتلال الرامية لفرض تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا إنما هي خطوة على طريق السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وصولا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم.
الناشط والباحث المقدسي أمجد شهاب أكد على أن جماعات الهيكل المتطرفة تسعى لتحويل المسجد الأقصى المبارك إلى أكبر مركز ديني لليهود.
وأوضح شهاب أن خطة تقسيم الأقصى لا تهدف إلى تقسيمه وحسب، بل للاستيلاء عليه بشكل تدريجي.
ولفت شهاب إلى أن ما يعيق تطبيق خطة تقسيم الأقصى، هو التخوف من ردات الفعل المحلية والعربية والدولية.
ونوّه إلى أن جماعات الهيكل بدأت تشغل مراكز حساسة في حكومة الاحتلال، وهو الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على المسجد الأقصى.
ودعا شهاب لشد الرحال والاعتكاف والتواجد في المسجد الأقصى المبارك، لإيصال رسالة للاحتلال بأن خططه لن تمر والتأكيد على إسلامية المسجد وأن لا حق لغير المسلمين في أي جزء منه.
ثبات المقدسيين
الناشط المقدسي ناصر قوس أكد على أن ثبات وصمود المقدسيين في المدينة المقدسة، هو صمام أمان لمنع الاحتلال من تحقيق مخططاته والمضي بها قدما.
وأوضح قوس أن الاحتلال يحاول تغيير معالم المدينة المقدسة، وهي سياسة قديمة جديدة لم ينجح في تحقيقها حتى الآن بسبب ما يواجهه من مقاومة وثبات من المقدسيين.
وأشار قوس إلى أن الاحتلال الصهيوني يَفْصِل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني من خلال إحاطتها بالمستوطنات.
وتتواصل الدعوات المقدسية والفلسطينية للاعتكاف في المسجد الأقصى خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، لحمايته من مخططات التقسيم.
وأكدت الدعوات على ضرورة شد الرحال إلى المسجد والرباط فيه والاعتكاف طيلة أيام العشر الأوائل من ذي الحجة بدءًا من 19 يونيو القادم.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية لمواجهة مشروع القانون، الذي قدمه عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود "عميت هليفي" لتقسيم المسجد الأقصى المبارك.
وينص المخطط على سيطرة المستوطنين على المنطقة الوسطى والشمالية من المسجد الأقصى، خاصة منطقة قبة الصخرة، مقابل استمرار المسلمين في أداء الصلوات في المصلى القبلي وما حوله في المنطقة الجنوبية.
وفي الشق السياسي، تنص خطة هليفي على نزع "الوصاية الأردنية" على المسجد الأقصى التي تكرست خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الاتفاقيات السياسية مع دولة الاحتلال.