أثارت عملية إطلاق النار التي وقعت مساء يوم الثلاثاء، قرب مستوطنة عيلي وأسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين وجرح أخرين، ردود فعل (إسرائيلية) غاضبة على المستويين الرسمي والشعبي.
وتباينت الردود (الإسرائيلية) ما بين التنديد بسياسة حكومة نتنياهو تجاه العناصر المسلحة في الضفة الغربية، وبين التهديد والمطالبة بضرورة شن عملية عسكرية شمال الضفة.
تهديد المسلحين
على الصعيد الرسمي عقب رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو على العملية بالقول: "سنحارب الإرهاب بكل قوتنا وكل الخيارات أمامنا مفتوحة ومطروحة على الطاولة، ولن نستسلم للإرهابيين". وفق تعبيره
من جهته، قال وزير الخارجية (الإسرائيلي) إيلي كوهين: "إن السلطة الفلسطينية التي تدفع لمنفذي العمليات وعائلاتهم مقابل قتل اليهود، تشجع الإرهاب وأنا أدعو العالم إلى إدانة هذه السياسة الإجرامية بشدة". وفق زعمه
من جانبه، ذكر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من مكان عملية مستوطنة عيلي: "أدعو نتنياهو وغالانت لشن عملية عسكرية في الضفة الغربية".
أما وزير الجيش (الإسرائيلي) السابق بيني غانتس قال: "في هذا الوقت، هناك حاجة لاتخاذ إجراءات حازمة ومسؤولة بقيادة قوات الجيش سندعم كل قرار صحيح للحكومة في مواجهة الإرهاب القاتل". حسب وصفه
وبحسب القناة 12 العبرية، دعا عضو لجنة الخارجية والأمن عضو الكنيست داني دانون، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى توجيه عملية عسكرية واسعة النطاق وإعادة الحواجز التي ازيلت فورًا في الضفة الغربية.
بدوره، أوضح عضو الكنيست ماتان كاهانا (معسكر الدولة) بعد عملية عيلي شمال رام الله: "أثق في وزير الجيش غالانت ورئيس الوزراء نتنياهو أنهما سيبذلان هذا الأسبوع كل ما هو ضروري لإعادة الأمن لـ (لإسرائيليين) الذين يعيشون في الضفة الغربية وجميع أنحاء (إسرائيل)".
مهاجمة الحكومة
من جهته، قال عضو الكنيست تسفي سوكوت: "لقد فشلنا، إحساس بالخزي، لا يمكننا الجلوس في حكومة لا تهتم بما يكفي بالأمن".
أما عضو الكنيست "ليمور سون هار ميليخ"، ظهرت وهي تبكي على منصة الكنيست بعد عملية عيلي، مطالبة بشن عملية سور واقي 2.
وقالت: "نحن نطالب بعملية عسكرية في الضفة، وإذا لم يستوعب أحد بعد لماذا هذه العملية مطلوبة فقد حصلنا على إجابة اليوم".
في حين، أكدت القناة 12 العبرية، أن زير الأمن القومي إيتمار بن غفير توجه إلى موقع العملية قرب مستوطنة عيلي شمال رام الله، فيما تم منع وزير المالية (الإسرائيلي) بتسلئيل سموتريتش.
من جهته وجه داني دانون عضو الكنيست من الليكود رسالة لنتنياهو جاء فيها: "لا مجال للتراجع والتلعثم - يجب شن عملية عسكرية الآن في الضفة".
فيما نقلت قناة كان العبرية عن الجنرال في الاحتياط أمير أڤيڤي تعليقه بالقول: "نحن نتحدث عن صراع عمره اكثر من 100 عام، لا يمكنك أن تضع جنديا أو شرطيا في كل مكان يجب أن يكون الحل بتسليح الأمة، وإقامة الحرس الوطني".
أما تسيفي يحزكيلي مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة 13 العبرية، فرأى "أن الجميع يتحدث ويريد شن عملية عسكرية في الضفة، ولن نستفيد منها شيء".
وأضاف، "الجيش يشن بشكل يومي عمليات محدودة في الضفة، ورغم ذلك هناك تصاعد في العمليات المسلحة".
وأشار المراسل (الإسرائيلي) إلى أن السلطة الفلسطينية فقدت السيطرة تماما عن الضفة، والآن المواجهة أصبحت بين الجيش والمسلحين والمنطقة مليئة بالسلاح".
عكا للشؤون الإسرائيلية