قررّ مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح، تنظيم اعتصام، احتجاجًا على سلوك إدارة الجامعة ومحاولتها التنصل من التزاماتها، واتخاذها لإجراءات انقلابية على المجلس.

وبحسب التفاصيل، مع بدء الامتحانات النهائية للفصل الثاني السابق في شهر مايو /2023  أعلنت ادارة الجامعة ولأول مرة بأن امتحانات الغير المكتمل للمواد التالية  فسيو 1 / فسيو 2 / باثو 1 / باثو 2 / فارما 1 / فارما 2 ستكون مباشرة بعد الامتحانات النهائية ولن يكون هناك فترة ليجهز الطلبة لهذه الامتحانات .

وعقد مجلس الطلبة برئاسة الكتلة الإسلامية عدة محاورات ونقاشات مع ادارة الجامعة وعميد كلية الطب لتأجيل الامتحانات لفترة السحب والإضافة مما يتيح للطلبة وقت حتى يستطيعوا تجهيز أنفسهم لامتحانات غير المكتمل ،  علما أن هذه المواد وزنها كبير بالمقابل أمام المساقات الأخرى ويترتب النجاح فيها الانتقال للمواد الاخرى والسنة الجديدة وإلا من الممكن بسبب الرسوب في  هذه المواد أن يتأخر الطالب سنة عن التخرج .

وذكرت مصادر لـ"الرسالة نت": "بعد عدة حوارات ونقاشات أصرت الجامعة على عدم تأجيل امتحانات غير المكتمل إلى فترة  السحب والاضافة ، فأوعز المجلس بالاتفاق مع ممثلي المجمع الطبي بمقاطعة الامتحانات وعدم الدخول إليها وكان هناك تجاوب من قبل الطلبة بالمقاطعة".

وبناء على ذلك قررت الجامعة أنه لن يكون هناك امتحان بديل للامتحانات التي تم مقاطعتها وعليه سيأخذ جميع الطلبة صفر وهذا يترتب عليه الرسوب في المساقات وبعض الطلبة سيتم تأخيرهم عام كامل عن التخرج.

وأكدّت المصادر أنّ هذا التعنّت الغريب جزء من أهدافه كسر المجلس الجديد أمام الطلبة الذي بقيادة الكتلة الاسلامية بعد الفوز الذي حققته الكتلة في الانتخابات الاخيرة وبعد تفوق الكتلة في الانتخابات الاخيرة في المجمع الطبي بأكثر من 600 صوت عن الشبيبة.

وكشفت المصادر أنه بعد عقد عدة اجتماعات مع ادارة الجامعة وعميد كلية الطب ورؤساء الأقسام وعدة اجتماعات مع الدكتور رامي الحمد الله بخصوص عقد امتحان بديل للامتحانات التي تمت مقاطعتها حتى أن أحد كبار الموظفين في الجامعة قال لممثلي مجلس الطلبة بالحرف الواحد: ( الجامعة انكسرت مرة ولن تنكسر مرة اخرى امام الطلبة ) وبناء على ذلك أصرت الجامعة بوضع علامة صفر لجميع الطلبة.

وفي ضوء ذلك، دعا مجلس الطلبة والكتلة الإسلامية وجبهة العمل و القطب الديمقراطي للاعتصام المفتوح حتى تحقيق العدالة في إجراء امتحانات الغير مكتمل ، مع انسحاب من حركة الشبيبة وعدم انضمامهم للاعتصام والوقوف في صف الإدارة بدل من الوقوف مع حقوق الطلبة.

وذكرت المصادر، أن الشبيبة مارست من خلال منصاتها وكذلك تعليقات رموزها وكوادرها ومشاركاتهم على مجموعات التواصل الخاصة بالطلبة، تمارس تحريضا ضد المجلس والاعتصام واصطفافا مع إدارة الجامعة، مع العلم حركة الشبيبة وممثليها في مجلس الطلبة وسكرتير لجنة التخصصات قاموا بالانسحاب أكثر من مرة من الاجتماعات مع ادارة الجامعة وقاطعوا أكثر من اجتماع بعدم الحضور له علماً أن المسؤولية الرئيسية للامتحانات هي من مسؤولية لجنة التخصصات التي ترأسها الشبيبة ولكنهم تنكروا لحقوق الطلب.

و أعلنت الجامعة تحويل الدوام يومي الأحد والإثنين القادمين ( آخر أيام دوام قبل العيد ) إلى دوام إلكتروني متذرعة باوضاع الطرق، ولكن الغرض الحقيقي من اﻷمر هو كسر الاعتصام وقطع الطريق عليه.