اعتدى عشرات المستوطنين، اليوم السبت، على ممتلكات ومنازل الفلسطينيين في قرية أم صفا شمال غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية، إن عشرات المستوطنين هاجموا أم صفا واعتدوا على منازل المواطنين وأطلقوا الرصاص الحي تجاههم، ما أدى لإحراق عددًا من المنازل.

وذكر سكان محليون، أن المستوطنين هاجموا القرية بحماية جيش الاحتلال. منوهين إلى أن سماعات مساجد أم صفا أطلقت نداءات استغاثة للقرى المجاورة.

وبيّن السكان أن قرابة 100 مستوطن وصلوا قرية أم صفا من مستوطنة "حلميش" والبؤرة القريبة منها المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة شمال غربي مدينة رام الله، وهاجموا منازل المواطنين بالرصاص الحي.

كما اعتدى المستوطنون على مركبة إسعاف فلسطينية كانت تُقل مريضًا إلى إحدى مشافي رام الله، ما أدى لإصابة سائقها بجروح ورضوض، وإلحاق أضرار بالمركبة.

بدورها، أدانت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، جريمة اعتداء المستوطنين على سيارة إسعاف تقل مريضاً قرب قرية أم صفا شمال غربي رام الله.

وأوضحت "الكيلة" في تصريح صحفي، أن سيارة إسعاف تابعة لمركز طوارئ شهداء بني زيد الغربية الطبي التابع لمديرة صحة رام الله والبيرة تعرضت، ظهر اليوم، لرشق بالحجارة من قبل المستوطنين بالقرب من قرية أم صفا.

ونوهت إلى أن الحادثة وقعت أثناء نقل مركبة الإسعاف لمريض من المركز في بيت ريما إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله.

وأشارت إلى أن هذا الاعتداء أسفر عن إصابة سائق الإسعاف بجروح ورضوض، فيما نجا المريض بأعجوبة ولم يصب بأذى. مؤكدة: "عناية الله حالت دون انقلاب سيارة الإسعاف".

وأسفرت اعتداءات المستوطنين عن إحراق منازل في أم صفا ونفوق مواشي في إحدى المزارع القريبة من مكان الاعتداء.

وفي السياق، أنقذت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني طفلًا وأخلت عائلة نتيجة اعتداءات المستوطنين على قرية أم صفا.

وبيّن "الدفاع المدني" في بيان له اليوم، أن فرق الإنقاذ والإطفاء أنقذت طفلًا أصيب بالاختناق وأخلت عائلة من حريق منزل بفعل اعتداءات المستوطنين على قرية أم صفا.

وأفاد ضابط الموقع في الدفاع المدني، بأن 4 مركبات إطفاء وإنقاذ أخمدت حرائق في ثلاث منازل بالقرية، نتجت بفعل اعتداءات المستوطنين.

وأكد أن العائلة التي تم إخلائها تتكون من 8 أفراد أصيبوا بالاختناق. موضحًا: "تم تأمينهم في إحدى مركبات الإطفاء، وذلك لصعوبة وصول أي مركبات إسعاف لأم صفا".