تواصل سلطات الاحتلال مخططاتها التهويدية في مدينة القدس وسرقة آثارها وحجارتها التاريخية، في إطار مساعيها لبناء "الهيكل المزعوم".
واستمرت قوات الاحتلال اليوم الجمعة أعمال الحفريات بمنطقة "القصور الأموية" جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وفي العام 1976 سيطر الاحتلال على منطقة "القصور الأموية" وحاول مصادرتها بزعم أنها "حوض مقدسي" كي يحرم المقدسيين من الوصول للمنطقة الجنوبية والغربية للمسجد الأقصى.
وإمعانًا في التهويدِ، فقد حوّلت سلطات الاحتلال تلك المنطقة لمتاحف ومزاراتٍ ومظاهر تلمودية لسرد الرواية التوراتية المزعومة.
لكنّ مع استمرار الحفر لأكثر من 40 عامًا، اتضح أن تلك المباني هي "قصور أموية" ودار إمارة ولا علاقة لها بـ "الهيكل المزعوم".
ومنذ العام 2018، بدأت سلطات الاحتلال الترويج لـ "القصور الأموية" كمنطقةٍ يهودية لجلب أكبر عدد من المستوطنين المتطرفين إليها.
والقصور الأموية هي جزءٌ من المسجد الأقصى المبارك وتبلغ مساحتها 80 دونمًا، وتمتد من الزاوية الغربية للأقصى حتى الزاوية الشرقية خلف المصلي المرواني، ومن جدار الأقصى الجنوبي حتى حي "وادي حلوة".
ويواصل الاحتلال منذ فترةٍ طويلة في استهداف منطقة "القصور الأموية" من خلال الحفريات وسرق الحجارة والآثار الإسلامية وتدمير معالمها التاريخية.