ارتفاع وتيرة العمليات الفدائية في الضفة، ونجاحها بشكل كبير، في ظل الاجراءات الصهيونية المعقدة في شمال الضفة الغربية، يؤكد أن المقاومة نجحت في تكتيك نقل المواجهة خارج جنين، الأمر الذي يشي بالآتي:

1. قدرة المقاومة على مناورة ومشاغلة الاحتلال، واتباعها للعديد من استراتيجيات المواجهة لعزل الاحتلال عن جنين ونابلس وطولكرم، وجعله متأهبًا لعمليات خارج خطوط النار.

2. نجاح المقاومة في كسر الرواية الصهيونية، وإثبات حضورها الميداني بعد العدوان على جنين، وأنها خرجت من المعركة أكثر قوة وصلابة، ولديها رصيد شعبي كبير، وانجازات عظيمة، تستند إليها في كل المحطات.

3. ردود فعل المقاومة، يأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال في محافظات شمال الضفة الغربية، وهو ما يضع العدو أمام الكثير من العراقيل في محاولات استعادته لحالة الردع المفقود.

4. فشل منظومة أمن الاحتلال في تقدير الموقف الاستراتيجي لتداعيات العدوان على جنين، إذ إن المستويات السياسية والعسكرية الصهيونية كان لديها الخشية من الوصول إلى مرحلة الاستنزاف الحقيقي والمشاغلة المميتة.

باعتقادي أن العمليات لن تتوقف وسيكون لها تأثير عال المستوى، لأن فرص المقاومة باتت حاضرة بشكل أكبر لمهاجمة الاحتلال، باعتبارها ستحاول استثمار نتائج العدوان على جنين، لكبح جماح العدو بإجماع وطني وبكل الوسائل.