حذرت فصائل فلسطينية، السلطة الفلسطينية من مغبة استمرار اعتقالاتها السياسية، ودعتها لإفراج فوري عن المعتقلين، من باب إثبات حسن النوايا في إنجاح لقاءات القاهرة.
ودعت القاهرة لعقد لقاء للأمناء العامين للفصائل في الثلاثين من الشهر الجاري، على ضوء التطورات الجارية في الساحة الفلسطينية.
جاء ذلك في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، تعليقا على الدعوة المصرية لعقد لقاء للأمناء العامين.
الجهاد الإسلامي
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي سعيد نخلة، إن سلوك السلطة الفلسطينية من اعتقالات واستدعاءات، هو إصرار على إفشال لقاءات القاهرة سلفا.
ودعت القاهرة، لاجتماع للأمناء العامين للفصائل نهاية الشهر الجاري، على ضوء التطورات الأخيرة.
وأكدّ نخلة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ استمرار السلطة بالاعتقالات السياسية التي طالت العشرات من النشطاء والمقاومين، هو إصرار على افشال جهود القاهرة، وتأكيد على رفضها وقف التنسيق الأمني.
وحذر من خطورة استمرار هذه الاعتقالات على صعيد توتير الأجواء وتعكيرها، "لو كانت السلطة معنية بإنجاح اللقاءات، فالأولى بها وقف الاعتقالات(..) كيف ستلتقي بأمناء عامين لفصائل تعتقل أبنائهم وتعذبهم في السجون؟"
وأضاف: "هذه الاعتقالات تضعف الموقف الفصائلي أولا في المشاركة أمام جمهورها، وثانيا هي رسالة واضحة من السلطة أنها ليست في وارد وقف التنسيق الأمني أو العلاقة مع الاحتلال".
وأكدّ أن وقف الاعتقالات السياسية هي أدنى متطلبات توفير حسن النوايا من السلطة تجاه القوى الفلسطينية تحديدا حماس والجهاد الإسلامي، ومؤشر حول صدق نواياها من عدمها في إنجاح لقاءات القاهرة.
ودعا نخلة لضرورة وجود ميثاق شرف يجرم الاعتقال السياسي ويلزم السلطة بتنفيذ مخرجات لقاء الأمناء.
وتابع: "برأينا نحن أن السلطة لن تنفذ شيئا وستتنصل من هذه اللقاءات كما فعلت سابقا، وستفشلها، ولن تلتزم بمخرجاتها؛ لكننا حريصون كقوى على سحب الذرائع بما يتعلق بمحاولات افتعال الفتنة مع حركتي حماس والجهاد تحديدا".
وأوضح أن هدف السلطة من عقد هكذا اجتماع لا يخرج عن كونه محاولة لذر الرماد في العيون والحفاظ على شيء من ماء الوجه وتمديد لنفسها أطول فترة زمنية"، مكملا: "نعتقد أن استمرار هكذا لقاءات دون جدوى نوع من العبث؛ لكن نأمل أن يتغير موقف السلطة هذه المرة".
الجبهة الشعبية
من جهته، أكدّ ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، أن الوقف الفوري للاعتقالات السياسية والانحياز لخيار شعبنا الفلسطيني بالمقاومة، هو "المدخل الحقيقي الذي يؤكد على خيار الوحدة.
ودعا مزهر في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، السلطة الفلسطينية؛ لوقف الاعتقالات السياسية بشكل عاجل والانحياز لشعبنا الفلسطيني بالمقاومة.
وقال مزهر إن ما حدث في جنين من قتل الاحتلال لأبناء شعبنا ومن استيطان وجرائم بحق شعبنا ومقدساته، يتطلب خطوة جريئة ومسؤولة من السلطة الفلسطينية، وفي مقدمتها وقف أشكال الملاحقة والاستدعاءات، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.
وشددّ على ضرورة تنفيذ قرارات الاجماع الوطني وفي مقدمتها اجتماع الأمناء العامين عام 2020، التي دعت إلى ضرورة تحديد العلاقة مع الاحتلال سياسيا وأمنيا واقتصاديا، والخروج من اتفاق أوسلو، وتبني استراتيجية وطنية تقوم على المقاومة الشاملة.
المبادرة الوطنية!
من جانبه، أكدّ د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، أن مؤشر جديّة نجاح لقاءات القاهرة المزمع عقدها في الثلاثين من الشهر الجاري بمشاركة الأمناء العامين للفصائل، يتمثل في الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.
وقال البرغوثي لـ"الرسالة نت"، إن نجاح الاجتماع يتوقف على أهمية التأكيد على تشكيل قيادة وطنية موحدة ووقف كل أشكال الاعتقال السياسي.
وشددّ على ضرورة الخروج من اتفاق أوسلو بشكل نهائي وانهاء أي علاقة مع الاحتلال، والإعلان عن استراتيجية كفاحية شاملة توظف كل أدوات المقاومة بكل أشكالها.
وذكر البرغوثي أن الرهان على مسار التسوية لم يعد موجودًا، وهذا يتطلب تنفيذ أمين ودقيق لكل المخرجات الوطنية التي دعت لها الاجتماعات السابقة.
يتبع،،