سلمت سلطات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري قرارا بمنع السفر لمدة 6 أشهر.
وقال المكتب القانوني للشيخ عكرمة صبري إن عناصر من مخابرات الاحتلال داهموا منزل الشيخ عكرمة صبري دون سابق إنذار أو مراعاة لشخص الشيخ وصحته، وتم تسليمه قراراً يقضي بمنعه من السفر مدة 6 أشهر؛ بحجة أن سفره يشكل خطراً على الاحتلال.
وفي شهر أيار الماضي استدعت سلطات الاحتلال الشيخ عكرمة، للتحقيق في سجن المسكوبية والذي استمر لعدة ساعات أفرج عنه على إثرها بعد تسليمه أمرا بمنعه من الحديث مع وسائل إعلام فلسطينية وعربية، هي فضائيات الأقصى والمنار والميادين.
والشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس ومفتي القدس والديار الفلسطينية سابقًا، وحاصل على شهادة الماجستير في الشريعة من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وشهادة الدكتوراه (العالمية) في الفقه العام من كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر.
وهو مؤسس هيئة العلماء والدعاة في فلسطين ورئيسها، ورئيس مجلس الفتوى الأعلى في فلسطين ورئيس الهيئة الإسلامية العليا / القدس، كما أنه له عشرات المؤلفات والكتب والفتاوي، ويعد وتدا من أوتاد المسجد الأقصى وعالما من علماء الدين.
وشنت وسائل إعلام الاحتلال في الشهور الماضية، حملة تحريضية جديدة ضد الشيخ صبري البالغ من العمر 84 عاماً، ودعت إلى اعتقاله.
وردا على تهديدات الاحتلال وإعلامه وحمة التحريض ضده، أكد خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري في حينه على مواصلة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وعدم الرضوخ لحملة تحريض الاحتلال ووسائل إعلامه ضده.
وشدد صبري على أن غطرسة الاحتلال وتهديدات المتطرفين لن تضعف موقفه تجاه الأقصى، قائلا: "حملة التحريض ضدنا متوقعة، وهي امتداد لحملات منظمة تهدف لإبعادنا عن قضية الأقصى".