قائد الطوفان قائد الطوفان

حماس تنعى زجّال فلسطين الصيفي

الرسالة نت - غزة

نعت حركة حماس، أحد رجالاتها وأهم فرسان صوتها الإنشادي منذ تأسيسها، المنشد الفلسطيني رمضان الصيفي.

وتوفي صباح اليوم الأربعاء، في مدينة غزة، المنشد الفلسطيني رمضان الصيفي "أبو رامي"، والمعروف بـ"زجال غزة".

ورمضان يوسف الصيفي من مواليد حي الزيتون بمدينة غزة عام 1958.

بدأ "الصيفي" أبو رامي، رحلة الإنشاد الإسلامي مبكرًا، حيث اختاره مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين ضمن الحلقة الأولى من تأسيس فرقة المجمع الإسلامي للأناشيد الإسلامية، ليوصف لاحقا بزجال غزة.

كان للمنشد رمضان الصيفي علامة فارقة في مسيرة النشيد الإسلامي في قطاع غزة، حيث وصل بحنجرته معظم البيوت.

أسّس المنشد الصيفي لاحقا برفقة المنشدين القدامى مازن صلوحة ومحمد عوض فرقة الفن الإسلامي في منطقة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

وأصدرت الفرقة أربعة عشر شريطًا "كاسيت" شارك فيها زجال غزة، كان أبرزها ألبوم البركان الذي تبع عمليتي العفولة والخضيرة.

أحيا أبو رامي حفلات عدة في كل زاوية تقريبا في قطاع غزة والضفة والداخل المحتل، وشارك في مهرجان أم النور الأول الذي كانت الحركة الإسلامية بالداخل تقيمه بشكل دوري.

حاول من خلال أناشيده أن يؤرخ الانتفاضة الفلسطينية، وقد صدح بحنجرته بتبجيل مقاومي الحجارة ثم الكارلو والكلاشنكوف، كما كان في ألبوماته حضور ساطع للعمليات الاستشهادية والعبوات.

تنبأ المنشد رمضان الصيفي بامتلاك المقاومة للصواريخ، فأنشد عام 1994: "أشعلها حربا قدسية بالقنابل اليدوية والحجارة المقدسية، اضرب اضرب بالمولوتوف بعد الحجر كلاشنكوفبكرا بتكبر فرحتنا لما بنضرب صواريخنا"، وما كانت إلا سنوات قليلة، حتى غادرت كلماته مجاز المؤلف إلى إعجاز المقاوم، لتدكَ صواريخ المقاومة مغتصبات المحتل.

تنقل مرتديا حطته الفلسطينية وعقاله المناطق، يحمس الجماهير الذين يرددون خلفه كلمات "فجر اضرب لا ترحم من فيها، دمر خليها عاليها واطيهاولّعها لا تهتم، ع الغاصب المحتل".

أُبعد المنشد رمضان الصيفي ضمن 415 قياديا في حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور جنوب لبنان عام 1992، ليضفي مرحلة جديدة لم تتوقف من العطاء فأنشد للمبعدين داخل الشاحنة في الطريق إلى لبنان وفور وصولهم إلى مرج الزهور أسس ورفاقه فرقة المبعدين وأصدروا ألبومي المبعدين الأول والثاني.

في عام 2000، وعندما طغت أحداث الانتفاضة الثانية المتسارعة على المشهد، قرر ابو رامي الاعتزال والاهتمام بالدراسة حيث حصل على الماجستير من الجامعة الإسلامية بغزة، ثم رسالة الدكتوراة من جامعة الجنان بلبنان في العلوم الإسلامية، وعمل موظفًا في الجامعة الإسلامية بغزة.

رحل زجال غزة رمضان الصيفي، تاركا خلفه سيرة عطرة ومسيرة رائدة مفعمة بالقوة والإيمان والثورة.

البث المباشر