بعيدًا عن (الطبطبة) كان من المهم أن يقف الجميع عند مسؤوليته أمام ما حدث في خان يونس وما نتج عنه من مقتل مواطن خلال محاولة طواقم البلدية إزالة التعديات على الأملاك العامة.
المواقف الأولية السريعة والصارمة التي خرجت عن الجهات الحكومية والفصائلية والقضائية فور وقوع الحادثة، والتي لم تقر ما حدث، كانت واجبة ومهمة، ولقد كان للجميع موقف جاد، فأرواح الناس غالية ومهمة يجب أن تصان؛ مهما كانت الأعذار.
تم تشكيل لجان تحقيق في الحادثة، وهناك تأكيد أن التحقيقات لن تطول وستوضع النتائج أمام الناس؛ لأن حياة الناس مقدرةولا يعادلها شيء ولا يمكن السكوت على الخطأ، لأن السكوت سيجر إلى أخطاء كثيرة طالما لم يُحاسب مرتكب الخطأ مهما كان منصبه أو مكانته، فعلى الجميع أن يقف أمام مسئوليته. وطالما تداعت كل الجهات للقيام بما توجبه عليها مسؤوليتها، وتشكيل لجان التحقيق على أعلى المستويات، علينا أن ننتظر ما ستسفر عنه هذه اللجان، وتجنب التدخل في مجريات التحقيق من خلال القيل والقال وكثرة السؤال، وطالما أن الأمور تسير وفق ما نرغب علينا الانتظار بما ستسفر عنه هذه اللجان، والتي يجب أن تكون وقافة عند الحق والخروج بنتائج مرضية وواضحة أمام الجميع.
