كشفت عائلة الفدائي الشهيد كامل محمود أبو بكر من جنين، عن سر نجاحه في التخفي عن الاحتلال طوال فترة مطاردته، وصولاً لتنفيذه عملية تل أبيب يوم أمس السبت.
وقال محمود أبو بكر والد الشهيد كامل، إن ابنه لم يكن يحمل هاتفاً، وكان يستخدم لقب أبو دجانة.
وأوضح أن كامل مطارد منذ فترة ولم تتواصل معه العائلة طوال 6 أشهر، كما أنه لا يتعامل مع الهواتف أو مواقع التواصل.
وأشار إلى أنهم حاولوا اللقاء به أكثر من مرة خلال فترة مطاردته، لكنهم لم ينجحوا في ذلك ولم يتمكن أي من أقاربهم باللقاء به.
عاشق الأقصى
وأكد أبو بكر أن كامل كان منتمياً وملتزماً بدينه، ويعشق المسجد الأقصى المبارك، كما أن لديه قدرة كبيرة على الحفظ بمجرد القراءة دون مراجعة.
وأضاف أن نجله الفدائي كامل كان يدرس الحقوق في الجامعة الأمريكية بجنين، ومن المفترض أن يتخرج هذا الفصل لكن مطاردته من الاحتلال حرمته من إكمال دراسته.
وصية بطل
وارتقى الشهيد المطارد كامل محمود أبو بكر والملقب بـ"أبو دجانة"، مساء أمس بعد تنفيذه عملية إطلاق نار بطولية قتل فيها مستوطن وأصيب 2 آخرين بجراح.
والشهيد أبو بكر من قرية رمانة غرب جنين، مطارد للاحتلال منذ نحو عام ونصف"، عاش خلالها في مخيم جنين، وشارك مقاوميها الرباط والدفاع عن المخيم في معاركه ضد قوات الاحتلال.
حمل وصيته بأن انتمائه للإسلام ورايته راية التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وأن يدفن دون وضعه في الثلاجة وألا يبنى قبره ولا يوضع شاهدا عليه.