قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس المكتب العلاقات الدولية فيها، موسى أبو مرزوق، إن الضفة الغربية هي ساحة الصراع الحقيقي مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا على تفعيل المقاومة بكافة أشكالها.
وشدد "أبو مرزوق" في تصريحات متلفزة تابعتها "الرسالة نت" اليوم الخميس، على وجوب مواجهة الاحتلال بكل السبل من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وتوحيد الصفوف وتغيير ماهية السلطة.
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي، يريد طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية، ويجب عدم إخضاع الوجود الفلسطيني هناك للمساومات، كما يجب تفعيل المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة.
وأضاف أن الاحتلال يرفض وجود دولة فلسطينية، ويريد حسم الصراع في الضفة الغربية، بزرع 2 مليون مستوطن.
وحول قضية القدس، أوضح أن المسجد الأقصى بات اليوم مقسّم زمانيا، ويسعى الاحتلال الإسرائيلي لتقسيمه مكانيا، وقد حوّل الاحتلال معركة الأقصى إلى صراع ديني، مؤكدًا على وجوب تحمّل الأمة العربية والإسلامية لمسؤوليتها تجاه المدينة المقدسة.
وبيّن عضو المكتب السياسي لـ "حماس"، أن حركته تقف في وجه الإدارة الأمريكية، وترفض المساس بالحق الفلسطيني، مؤكدًا أن "حماس فاعل سياسي حقيقي في القضية الفلسطينية وعلاقتها ممتدة بكل الدول".
وعن الأوضاع في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان، قال إن أطراف دولية تحرك الصراع داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وأشار إلى أن الصراع في مخيم عين الحلوة تديره أطراف خارجية، وتريد بسط سيطرتها الأمنية عليه.
وحول لقاء الأمناء العامون المنعقد في القاهرة نهاية يوليو الماضي، قال إن ما أراده الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من لقاء الأمناء العامين في مصر هو الانعقاد فقط.
ولفت إلى أن اجتماع الفصائل بمصر لم يحقق ما تريده جماهير الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على أن الاحتلال وأمريكا ودول فاعلة في القضية الفلسطينية -لم يسمها- تمنع حدوث مصالحة.
وأكد رئيس العلاقات الدولية في "حماس"، على أن حركته منفتحة في العلاقات مع روسيا والصين، إضافة إلى علاقاتها مع مجمل الدول الأوروبية.
ونوّه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تواجه "حماس" في الساحة الدولية، مضيفًا: "السلطة تشاركها ذلك، فبعض سفراء السلطة لا عمل لهم سوى تحريض الحكومات الغربية على حماس".
وأوضح أن التغيرات العالمية تنعكس على القضية الفلسطينية بسياسات وتصورات جديدة.
وختم "أبو مرزوق" حديثه بأن الشعب الفلسطيني يجمع على المقاومة والتحرير والعودة، مؤكدًا على أن الخارج عن هذا الإجماع يعد منشقًا.
