أكد مختصون ومتابعون أن  الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتصدون لمحاولات سلطات الاحتلال وإدارة سجونه بكسر إرادة الحركة الأسيرة، وخطواتهم الاحتجاجية وبرنامجهم النضالي ضد جريمة الاعتقال الإداري بحقهم جزء من معركة حاسمة.

الأسير المحرر والمختص في الشأن الإسرائيلي محمد صبحة أكد على أن سلطات الاحتلال وإدارة سجونه تحاول التضييق على الأسرى الفلسطينيين قانونيًا، بهدف بذلك إلى كسر إرادة وعزيمة الأسير الفلسطيني.

وقال المحرر صبحة إن الأسرى الأبطال ليسوا أرقامًا بل هم يسطرون أروع معاني البطولة والفداء، ويعيشون حالة من النضال والمقاومة داخل سجون الاحتلال.

وأشار صبحة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي عبر إدارة سجونه يتحكم بكل ما يحق للأسير الفلسطيني من طعام وشراب وكهرباء داخل سجون الاحتلال.

معركة الإضراب المفتوح 

وشدد صبحة على أن معركة الإضراب المفتوح عن الطعام هي شكل من أشكال مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي باتت من الضروري دعمها ومؤازرة الحركة الأسيرة والأسرى في معركتهم مع سلطات الاحتلال وإدارة سجونه.

وبيّن صبحة أن الوزير في حكومة الاحتلال الفاشية (بن غفير) يسعى للتضييق على الأسرى الأبطال داخل السجون وإعادتهم إلى العصر الحجري.

رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس أوضح أن  عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال تجاوز أكثر من 1200 أسير في رقم غير مسبوق.

فشل الاحتلال 

ولفت فارس إلى أن بن غفير لم ينجح في تحقيق أي إنجاز بحق الأسرى بسبب صمودهم وتحديهم لقراراته، وأن حكومة الاحتلال الفاشية تواصل محاولة الانقضاض على حقوق الأسرى وإنجازاتهم.

وأكد فارس على أن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال من جرائم ممنهجة تمثل سياسية حكومة الاحتلال الفاشية.

ودعا فارس الفصائل الفلسطينية لبلورة استراتيجية وطنية لنصرة الأسرى ودعمهم بجميع السبل، آملا أن تتوصل المقاومة الفلسطينية لصفقة تبادل مشرفة بما تحتجزه من أسرى جنود صهاينة في قطاع غزة.

ويواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي خطواتهم الاحتجاجية وبرنامجهم النضالي ضد جريمة الاعتقال الإداري بحقهم، وذلك لليوم الثالث عشر على التوالي.

ويعتزم الأسرى الإداريون اليوم، تنفيذ خطوة الاعتصام في الساحات وعرقلة عملية الفحص الأمني، تزامناً مع استمرار 9 أسرى إداريين في إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً لتواصل اعتقالهم الإداري.

وتتواصل الدعوات الفلسطينية لإسناد الأسرى الإداريين داخل سجون الاحتلال، ودعم خطواتهم الاحتجاجية وبرنامجهم النضالي ضد إدارة مصلحة السجون، التي تُصعّد من اعتداءاتها بحقهم وتعتقلهم في ظروف قاسية.

برنامج مجابهة 

وكان أكثر من 1200 أسير إداري في سجون الاحتلال قد أعلنوا عن برنامج المجابهة الشامل والمفتوح، رفضًا للاعتقال الإداري في سجون الاحتلال الصهيوني.

ودعا الأسرى الإداريون كل المخلصين والأحرار والقوى والمؤسسات والفعاليات التي تتكامل معنا في مواجهة الاحتلال وإجراءاته التعسفية، وصولًا إلى ملاحقته القانونية في محكمة الجنايات الدولية، للتكامل في الدور والمسئولية لتعزيز الصمود والمضي موحدين نحو الحرية والعدالة والانتصار.

وأكد الأسرى الإداريون أنهم يتعرضون لأبشع أشكال الظلم المستمر عبر إجراءات الاعتقال الإداري التعسفي الذي يمارس بحقهم ويلحق أكبر الضرر بنا وبعائلاتهم كأنيابٍ تنهش أجسادهم بصورة متكررة خلال العقود الأخيرة.