صادق (البرلمان الإسرائيلي) المعروف بالكنيست على قانون جديد بات يعرف بقانون عزمي بشارة بالقراءة الأولي والثانية والثالثة أي بشكل نهائي وبموجب هذا القانون فان الاحتلال سيصادر كافة الأموال الموجودة بصندوق التقاعد الخاص بعزمي بشارة كما ويتيح القانون لحكومة الاحتلال عدم صرف أي راتب أو معاش أو أي مدفوعات ومستحقات مالية اخرى لأي عضو كنيست أو نائب سابق يتهمه الكيان بالعداء أو تصدر ضده أي تهمة تتعلق بأمنهم المزعوم.
وكانت جهات أمنية صهيونية قد فبركت لعزمي بشارة قبل عدة سنوات تهمة التخابر مع جهات (معادية) وهي حزب الله مما يشكل في نظرهم تآمراً وتهديداً أمنياً لهم، إن التصويت علي هذا القانون الظالم شكل نهاية لنقاش عاصف استمر لفترة من الزمن دار خلال تلك المناقشات اقتراحات منها اغتيال بشارة أو اختطافه وجلبه للمحاكمة لأنه كما يقولون تسبب بأضرار جسيمة لهم من خلال مساعدته (الأعداء) المقاومة اللبنانية والفلسطينية في زعزعة الأمن والنيل من مستوطني الكيان ،وفي النهاية استقر أمرهم علي إقرار القانون وهو الأمر الذي كان متوقعاً.
إن هذا القانون يعبر عن قمة العنصرية الصهيونية ويعتبر بمثابة سرقة واضحة لأموال النواب العرب وكل الشرفاء أمثال عزمي بشارة ومصادرة تلك الأموال لصالح موازنة الإرهاب المنظم كما يفتح الباب واسعا أمام التحريض الصهيوني ضد فلسطينيي الداخل ويشجع العناصر الإرهابية المتطرفة للاعتداء علي الفلسطينيين جسدياً ومصادرة أموالهم ومستحقاتهم وهو أيضا بمثابة مقدمة لما هو أكثر من ذلك وربما نشهد في المستقبل القريب لا قدر الله تصعيدا أكبر ضد أهلنا بالداخل وعليه فلا بد من التأكيد علي التالي:-
- نوجه التحية الحارة للمناضل والمفكر الوطني والقومي عزمي بشارة المشرد خارج أرضه ووطنه وبعيدا عن عائلته وأصدقائه بفعل عنصرية الكيان الذي اعتبره عدوا لدوداً.
- ندعو الحقوقيون والمؤسسات الدولية وجمعيات ومراكز حقوق الإنسان للتصدي قضائياً للقانون الظالم والجائر ونقله إلى ساحات القضاء الدولية لمحاولة إلغائه.
- يعتبر القانون عنصري من الدرجة الأولي وينم عن عنصرية سياسة الكيان ولا بد من فضح هذه السياسة العنصرية بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة بين أيدينا والاستفادة في ذلك من وسائل الإعلام الحديث التي فعلت الأفاعيل مؤخراً.
- أدعو شعبنا الفلسطيني وكافة المناصرين والمحبين للقضية بمختلف أماكن تواجدهم لإظهار التضامن الحقيقي مع المفكر بشارة الذي افني عمره مدافعاً عن القضية، وأقترح تنظيم وقفات احتجاج أمام سفارات وقنصليات الكيان بكل العالم بل والقيام بأوسع حملة احتجاج وتنظيم أكبر المظاهرات ضد الكيان وتفرقته العنصرية .
- ولأهلنا بالداخل رعاهم الله نقول إن الكيان لهو أوهن من بيت العنكبوت وأنه لم يتبقى بعُمره أكثر مما مضي وستشرق شمس الحرية وسيعود بشارة وغيره من ملايين المهجرين قسراً إلي أرضهم فلسطين الحبيبة وسيرحل عنها اليهود إلي حيث أتوا قريبا بإذن الله وما ذلك علي الله بعزيز .