قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إنّ العمليات الفلسطينية التي وقعت في بلدة حوارة جنوب نابلس، والتي كان آخرها اليوم، شكلت صفعات متتالية على وجه الاحتلال والمستوطنين.
وأضافت البرغوثي أن العمليات أبرزت عناصر المباغتة والإثخان، ورمزية الزمان والمكان، وتعد دليل حي على أن المقاومة في الضفة الغربية تجاوزت احتمالات الإحباط والتكبيل.
وذكرت أنه واعتماداً على الأحداث المتتالية في الأشهر الأخيرة بات الجزم أن الفعل المقاوم قد يمر بحالات تصاعد أو ركود، لكن استمراريته واتساعه باتت قضايا مفروغ منها.
ولفتت إلى أن توالي عمليات المقاومة بات وضع يقلق الاحتلال، وأداء للضغط على الاستيطان، منوهة إلى أن هذه العمليات تبرهن تمسك شعبنا الفلسطيني بخيار المقاومة، مهما مورست عليه الضغوط.
وأسفرت عملية إطلاق النار التي وقعت اليوم في حوارة، عن مقتل مستوطنين اثنين بعد إصابتهما بجراحٍ خطيرة، فيما انطلقت دعوات شبابية لإتلاف تسجيلات الكاميرات في بلدة حوارة والمناطق المجاورة، تزامناً مع شروع الاحتلال بعمليات بحث واسعة عن منفذ العملية.
وبمقتل المستوطنيْن اليوم في عملية حوارة البطولية؛ يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين لـ 33 قتيلاً خلال العمليات الفلسطينية منذ مطلع هذا العام.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” أكثر من 169 عملاً مقاوماً في بلدة حوارة، منذ بداية العام الجاري.
وشملت أعمال المقاومة في حوارة 28 عملية إطلاق نار، و3 عمليات دهس، وعملية طعن واحدة، و7 عمليات حرق منشآت وآليات وأماكن عسكرية، و17 تحطيم مركبات ومعدات عسكرية إسرائيلية، وإلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات نارية 9 مرات.