قتل أربعة أشخاص في جريمة إطلاق نار ارتكبت مساء الثلاثاء، في بلدة أبو سنان في الداخل المحتل عام 1948، كما أصيب شاب خامس (30 عاما) في جريمة إطلاق نار منفصلة شهدتها مدينة رهط.
وتتراوح أعمار بين 30 و50 عاما، من بينهم ثلاثة أشخاص من قرية أبو سنان ورابع من بلدة يركا. وأحد القتلى مرشح لرئاسة مجلس أبو سنان المحلي غازي صعب.
وقالت خدمة الإسعاف (الإسرائيلية)،: "إن طواقمها قدمت الإسعافات اللازمة لأربعة مصابين بحالة خطيرة، إثر تعرضهم لإطلاق نار في أبو سنان، وجميعهم فاقدون للوعي، ليتم الإعلان عن وفاتهم لاحقا".
وذكرت شرطة الاحتلال، أن جميع المصابين في أبو سنان بحالة حرجة، وتلقوا العلاج الميداني بواسطة الطواقم الطبية. وأشارت الشرطة إلى أن عناصرها في طريقهم إلى موقع الجريمة.
وجرى استهداف جميع الضحايا في رؤوسهم والقسم العلوي من أجسادهم. وذكر أحد المسعفين "أجرينا لهم فحوصات طبية ولكن مؤشراتهم الحيوية كانت قد توقفت، ولم يكن أمامنا خيار سوى إقرار وفاتهم".
ولم تعرف خلفية الجريمة بعد، ولم تتضح الدوافع التي أدت إلى ارتكابها.
وفي رهط، أفادت الطواقم الطبية بأنها قدمت الإسعافات الأولية لمصاب من جراء "حادث عنف" وقع في مدينة رهط.
وأضافت أن الطواقم نقلت مصابا بحالة خطيرة إلى مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا جرائم القتل التي ارتكبت في الداخل المحتل منذ مطلع العام الجاري، إلى 147 قتيلا، وهي حصيلة قياسية غير مسبوقة.
وتحولت جرائم القتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، مقابل تقاعس الشرطة عن القيام بدورها للقضاء على الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
فيما يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.