قال محمود مرداوي القيادي بحركة حماس إن المقاومة تأخذ تهديدات نتنياهو على محمل الجد، ولكن لكل فعل رد فعل يوازيه بل أعنف منه، ولا يحتاج نتنياهو لمن يذكره.

وأوضح أن نتنياهو يعيش في أزمة حقيقية بعد فشله في تحقيق أي أهداف، مبينا أن المقاومة تعمل لبناء القوة ومراكمة القدرات، وهي مستمرة في بناء قوة تجعل العدو عاجزا عن مواجهة المقاومة، وكل المحور اليوم يعمل ضمن هذه الخطة.

وذكر أن 38 شهيدا ارتقوا خلال عملية الإمداد بحسب المعلومات العبرية، لافتا إلى أنهم ارتقوا في مهمة الإعداد ومراكمة القوة، وتغيير المعادلات لصالح شعبنا.

وحول مقاومة الضفة وموقف السلطة منها أكد مرداوي أن السلطة واجهت عرين الأسود وعملت على فكفكتها، وإقالة المحافظين جاء في سياق فشلهم بمنع تسلح الضفة أو مواجهة تصاعد المقاومة.

وبين أن السلطة ترى في توسع المقاومة بديلا عنها؛ وتوجه رسائل لعديد الأطراف تخوّفهم بها من المقاومة

ونفى مرداوي أن تكون حركته تسعى لإزالة السلطة، بل تعمل لينضم كل الشعب تحت لواء المقاومة، معتبرا أن انحيازها لشعبها ولهمومه ومقاومته هو ضمان بقائها.

وذكر أن السلطة خصّصت أراضي لمن يترك السلاح، وجهزت غرفة أمنية خاصة لملاحقة المقاومة بجنين، وهناك خطة أمنية يقف خلفها عديد الأطراف من بينها قوى إقليمية، منوها إلى أن دولة إقليمية عملت على إقناع شخصيات رمزية في المقاومة للابتعاد عنها، وقد نجحت في تحييد بعضهم.

وشدد على أن السلطة اعتقلت مئة شخص في كفر جبر، بتهمة الانتماء لحركة حماس، موضحا أن ملف الاعتقال السياسي يزداد شراهة ضمن خطة استئصال المقاومة.

ورأى مرداوى أنه لا حل للخلافات الوطنية الداخلية إلّا بالحوار، قائلا: "هدفنا الأساسي هو تبريد الساحة الفلسطينية؛ ليظل الاحتلال هو العنوان الأبرز في المواجهة مع شعبنا الفلسطيني".