استشهد شخصان إثر استهدافهما من قِبل مسيّرة (إسرائيليّة)، نفّذت عدوانها في بلدة بيت جن، التي تقع جنوب غرب العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أوردت تقارير صحافية، فيما أعلن الجيش (الإسرائيلي)، استهداف موقعين عسكريين في الجولان السوريّ.
وأفادت تقارير، بوقوع "انفجار وقع في بلدة بيت جن، نتيجة قيام طائرة إسرائيلية بدون طيار بإطلاق النار على شخصين، كانا يستقلان دراجة نارية"، قرب الجولان السوريّ المحتلّ.
وقال الجيش (الإسرائيلي) في بيان أصدره مساء اليوم، إنه "قصف بنى تحتية عسكرية خرقت اتفاق فكّ القوات (فكّ الاشتباك) 1974، في منطقة عين التينة في هضبة الجولان".
وذكر أن دباباته "قصفت قبل قليل مبنييْن مؤقتيْن كان يستخدمهما الجيش السوري، وخرقتا اتفاق فك القوات (فكّ الاشتباك) بين إسرائيل وسورية في منطقة عين التينة"ن مضيفا أن "الغارة جاءت بعد أن رصدت استطلاعات (الجيش) أمس المباني المؤقتة في منطقة التأمين".
وذكر أن "وضع المباني يعتبر خرقًا لاتفاق فك القوات بين إسرائيل وسورية 1974".
وقال إنه يعدّ "النظام السوري مسؤولًا عن كل ما يحدث داخل أراضيه، وأن يسمح بمحاولات خرق اتفاق فك القوات".
وذكرت مصادر محليّة بأن المستهدفين في عملية الاغتيال، هما عنصران في إحدى الفصائل الفلسطينية، فيما حدّدت مصادر أخرى انتماءهما إلى حركة "الجهاد الإسلامي".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "استشهد 2 من حركة الجهاد الإسلامي، باستهداف جوي من قبل طائرة مسيّرة إسرائيلية، وذلك في منطقة بيت جن بريف دمشق الغربي، قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل".
وذكرت تقارير أن الشهيدين هما علي عكاشة (أبو جراح)، وزاهر السعدي (أبو علاء)؛ بينما نقل "التلفزيون العربي" عن مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي، أن "أسماء الشهداء المتداولة من جراء غارة في سورية، لا تنتمي لحركة الجهاد الإسلامي". في المقابل أشارت تقارير إلى احتمال انتمائهما إلى "حزب الله".
وأشارت إلى أنه "نتيجة للهجوم، قُتل شخصان في البلدة الواقعة على بعد 11 كيلومترًا، من الحدود مع إسرائيل".
وكان جيش النظام السوري، قد أعلن في الثالث عشر من الشهر الجاري، مقتل اثنين من عناصره وإصابة 6 آخرين، في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف مواقع للدفاعات الجوية السورية في طرطوس، أسفر كذلك عن "خسائر مادية".
وقبل أن يؤكّد أن ضحيتا الهجوم، هما عنصران في الجهاد الإسلامي، قال المرصد السوري: "قُتل شخصان اثنان بظروف متضاربة حتى اللحظة، وذلك في منطقة بيت جن بريف دمشق الغربي، قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، بينما لم يتسنى للمرصد السوري التأكد من كيفية مقتلهما، فيما إذا كانت طائرة مسيّرة إسرائيلية قد استهدفت دراجة نارية كانا يستقلانها، أم قُتلا باستهداف أرضي، كما لم تعرف تبعية القتلى إلى الآن".
وفي وقت لاحق، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما ثانيا على مواقع في سورية، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، بدوي انفجارات في منطقة ريفي حمص وحماة، فيما أشارت تقارير صحافية إلى عبور صواريخ إسرائيلية للأجواء اللبنانية، بعد إطلاقها من طائرات حلّقت مقابل سواحل لبنان باتجاه محافظة حمص.
وذكرت تقارير أن الضربة الإسرائيلية الثانية استهدفت مطار الشعيرات في حمص؛ في حين قال المرصد إن العدوان الإسرائيلي، استهدف مركز البحوث العلمية في جبل قرية تقسيس بريف حماة.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد ألمح في الرابع عشر من الشهر الجاري، إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجمات التي تعرضت لها مواقع على امتداد الساحل السوري وفي محافظة حماة، قبل ذلك بيوم؛ والتي أسفرت عن مقتل عسكريين اثنين على الأقل في جيش النظام السوري، وإصابة آخرين.
جاء ذلك في تصريحات صدرت عنه في مراسم احتفالية شارك فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وأعضاء هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، بمناسبة "رأس السنة العبرية".
وخلال تصريحاته قال غالانت: "في الليلة الماضية، تلقينا دليلا آخر على أن هدير الطائرات في دولة إسرائيل أعلى من أي ضجيج آخر في الخلفية".
وأضاف: "في النهاية، العبرة بالأفعال وليس بالأقوال". وتابع مخاطبا رئيس الحكومة والقيادات العسكرية، أن "هذه الجسم هو الجسم الذي يقود أمن إسرائيل إلى جانب شركاء آخرين".
وعدَّ أن "ما يميز عملكم هو الاعتبار الأمني - المهني، الذي يرى في أمن دولة إسرائيل ورفاهية مواطنيها أهم من أي شيء آخر. أود أن أشكر رئيس الأركان كذلك على الطريقة والنهج التي يقود بهما الأمور"؛ وبالتزامن مع هذه التصريحات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اختتام مناورة جوية واسعة النطاق أجراها مع اليونان.
عرب48