قررت حكومة الاحتلال (الإسرائيلي)، إعادة فتح حاجز بيت حانون شمالي قطاع غزة، بعد إغلاقه لعدة أيام، في محاولة للضغط لوقف الفعاليات الشعبية التي نفذها الشباب الثائر قرب السياج الأمني، نصرة للقدس والأسرى ورفضا لاستمرار الحصار.
وأقر الاحتلال بفشل سياسة الضغط التي حاول استخدامها، وقالت قناة كان العبرية: إنه رغم المواجهات عند السياج والبالونات الحارقة، دخول العمال الفلسطينيين من غزة إلى إسرائيل سيستأنف غدًا (الخميس).
بدوره، قال موقع تقارير يهود العبري: لقد استسلمت (إسرائيل) مرة أخرى للعنف.. لقد انتصرت حماس بتهديد (إسرائيل) بمعركة أخرى، ومن يتابع تقاريرنا يعلم أن أي تصعيد جديد في غزة ضد حماس سيؤدي على الأرجح إلى حرب متعددة الساحات، وربما تخشى (إسرائيل) ذلك. ولذلك فتح المعبر مرة أخرى.
في السياق، قال أمير بوخبوط من موقع والا العبري: تلقت سياسة التمييز التي تنتهجها (إسرائيل) بين السلطة الفلسطينية وحماس ضربة أخرى الليلة.
واضاف "يظهر المستوى السياسي والجيش (الإسرائيلي) ضعفًا في مواجهة العنف الذي تمارسه حماس على حدود غزة".
واستطرد قائلا: "الآن من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان الجيش والشاباك سينشران كل ما يتعلق بموقفهما بشأن رفع حصة العمال وفقًا لتوجيهات حماس".
بينما قال مفزاك راعم: رغم استمرار أعمال المقاومة، يتم الإعلان عن السماح للعمل في غزة بدخول (إسرائيل) عبر حاجز ايرز منذ صباح اليوم الخميس.
وتساءل المختص بالشأن (الإسرائيلي) سعيد بشارات لماذا تم الاعلان عن فتح حاجز ايرز امام العمال الفلسطينيين عند منتصف الليل ؟!
وأوضح أنه حسب مراسل موقع والا للشؤون العسكرية: "ما يدل على الضغط الكبيرة الذي يعيشه الاحتلال (الإسرائيلي)، إعلانه عن فتح إيرز رغم المقاومة على الحدود عند حلول منتصف الليل.. خوفاً من النقد العام. في الداخل، هناك مصادر في المؤسسة الأمنية تفضل التركيز على الضفة الغربية…".
وأغلق الاحتلال حاجز بيت حانون أمام آلاف العمال على مدار الأسبوعين الماضيين في إطار سياسة العقاب الجماعي لأهالي القطاع، بزعم ما تشهده منطقة السياج الأمني من مظاهرات خلال الأيام الماضية نصرة للأقصى والأسرى.