قال الباحث والمختص في الشأن المقدسي، زياد ابحيص، إنّ يومي الأربعاء والخميس القادمين هما ذروة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك ومضاعفة أعداد المقتحمين.
وأوضح "ابحيص" في تصريح صحفي، أنّ جماعات المتطرفين دعت لاقتحامين خلال اليومين، وليس لاقتحام واحد فقط. مؤكدًا: "كما سيجري تنفيذ استعراضين أيضا بمصاحبة شخصيتين مهمتين أعلنت عنهما".
ويُعتبر هذين اليومين بالنسبة للمتطرفين "يوما التحلل من الصيام"، ويقيمون فيها الاحتفالات تحت مسمى "ميعاد الهيكل"، وغيرها من المسميات الوهمية، ويستعرضون خلالها طقوسهم الدينية، وفق الباحث "ابحيص".
وتأتي خطورة الطقوس التي يؤديها المقتحمون للمسجد الأقصى في اعتقادهم بأن الأقصى أصبح هيكلًا بكامل مساحته ويسموّنه "بيت الرب ومسكنه"، وبالتالي يقترب خلاصهم ونزول المسيح وحسم المعركة، وفق معتقداتهم.
و"عيد العرش" هو خامس أعياد التوراة التي تحتفل بها الجماعات المتطرفة ويستمر 8 أيام.
وعد ابحيص ما وصفه بـ "الخرافات" تعبيراً عن توظيف سياسي واستعماري للصكوك الدينية. موضحًا: "يخلطون فيها كل أوهامهم ومعتقداتهم التي يرون عبرها أن الأقصى هيكل لهم".
ونبه إلى أن "الخطر الأهم يتمثل في تسابق الجماعات اليهودية على زيادة الاقتحامات خلال فترة العيد". لافتًا النظر إلى أنهم يبدؤون بعدّ المستوطنين منذ بداية السنة العبرية في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وتهدف الجماعات الاستيطانية لـ "تحطيم الرقم القياسي" الذي يصل لـ 60 ألف مستوطن، "لكن غالبًا لن يحققوا 10% من هذه الأعداد". وفق تقديرات الباحث زياد ابحيص.
ويستهدف المستوطنون "فرض الهيمنة" على القدس والبلدة القديمة والمسجد الأقصى بشكل خاص، واستعراض هيمنة الشرطة والجيش في المدينة، "وهذه مناسبة لاستعراض جماعات الهيكل، وبناء صورة وهمية بأنهم متفوقون".
واقتحم 1478 مستوطناً، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، خلال "عيد العُرش" العبري، على شكل مجموعات من جهة "باب المغاربة"
وأدى بعض المقتحمين طقوسًا تلمودية في باحات المسجد، من بينها السجود الملحمي، وسط انتشار لعدد كبير منهم في منطقة باب السلسلة.