يواصل جهاز المخابرات العامة التابعة للسلطة اعتقال رئيس نقابة المهندسين فرع نابلس المهندس يزن جبر لليوم الـ6 على التوالي، ضاربة بعرض الحائط الدعوات للإفراج عنه ووقف الاعتقال السياسي وملاحقة النشطاء والمقاومين.
وقال المهندس مهدي الحنبلي إن الاعتقال السياسي الذي تمارسه أجهزة السلطة بحق المهندس يزن جبر يمس نسيجنا المجتمعي ويولد حالة من القهر داخل صفنا الوطني.
وأوضح أن الاعتقال السياسي مرفوض مهما كانت مبرراته ومهما تعدت أسبابه، وعندما يتعلق الأمر بشخصية عامة فإن هذا الرفض يزداد والمطالبة تشتد.
وتساءل الحنبلي: " فكيف يكون الأمر كذلك عندما نتحدث عن المهندس يزن جبر؟ نقيب المهندسين في محافظة نابلس ورئيس تجمع النقابات المهنية فيها الذي يضم نقابات المهندسين والاطباء والمحامين والمهندسين الزراعيين والصيادلة واطباء الأسنان وهو عضو في لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية والاسلامية في محافظة نابلس.
وأشار إلى أن" جبر"مهندس ذكي صاحب حضور قوي أينما حل، وشخصية فاعلة وطنيا ومجتمعيا ونقابيا، معتبرًا أن اعتقاله استهتار بهذه المؤسسات التي يمثلها.
وشدد على أنه من غير المقبول أن تغلق عليه أبواب الزنازين ويغيب قصرا عن أداء دوره المجتمعي والنقابي، مؤكدا على أن ما يحدث من اعتقال سياسي يمس نسيجنا المجتمعي، ويولد حال من القهر داخل صفنا الوطني.
وتابع "في هذه الأيام في أمس الحاجة إلى أن نكون متلاحمين مترابطين لنقف صفا واحدا أمام الهجمة الاستيطانية الشعواء على أرضنا الفلسطينية، ولنقف موحدين وعلى قلب رجل واحد امام الحكومة اليمينية المتطرفة التي تهود القدس وتقتحم الاقصى وتدنس مقدساتنا".
ودعا الحنبلي للمسارعة في إطلاق سراح المهندس يزن وباقي المعتقلين السياسيين، حتى طي هذه الصفحة السوداء من تاريخنا.
وكان جهاز المخابرات التابع للسلطة قد اعتقل المهندس جبر، يوم الخميس الماضي، ضمن حملات الاعتقال السياسي المستمرة بحق المواطنين في الضفة الغربية.
وأطلق مسلحون في آذار/ مارس الماضي النار، صوب مركبة المهندس جبر، فيما استنكرت نقابة المهندسين آنذاك حادثة الاستهداف التي تهدد السلم الأهلي.
وتعرض جبر قبل عام للاعتقال على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مروره على حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس، وجرى نقله إلى جهة مجهولة، قبل أن يتم الإفراج عنه.
وتتواصل الإدانات الحقوقية والشعبية والفصائلية، لاعتقال أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المهندس يزن جبر رئيس فرع نقابة المهندسين في نابلس.
