قالت الكاتبة السياسية لمى خاطر إن الاحتلال عب عدوانه وجرائمه على قطاع غزة يحاول أن يهشم وعينا كلنا، وأن يفرض علينا الذلة والاستكانة، ثم إفراغ مساحات المواجهة، والاحتماء بجدران الخوف المتهالكة، حتى لا تقوم بعدها لإرادتنا قائمة.
وشددت خاطر على أن معركة طوفان الأقصى معركة الأمة كلها، حتى وإن كان ميدانها الحالي غزة.
وأكدت خاطر على أن هذه الدماء المتدفقة ينبغي ألا تستجلب الحزن والبكاء والتعاطف فقط، بل إنها تشرع في المدى أسئلة الواجب، الممكن منه والصعب، أمام كل باحث عن جواب، وكذا أمام من ارتضى لنفسه أن يظل في ذيل القافلة وعلى هامش الحدث.
وأشارت خاطر إلى أن هذه الحرب أيضا فرصة للتعلم من جديد، تعلم السمات التي ينبغي أن يتخلق بها الشعب الرازح تحت الاحتلال، وفهم الخصائص التي يجب أن تكون عليها مجتمعاتنا، وإدراك خطورة الترف والغرق في مصالح الذات ومتطلباتها.
وأضافت خاطر: “هي فرصة لتذكر ما نسيناه، وللتحرر من فرط الأنانية، ومن استثقال الإقدام، ولو بخطوات متواضعة، خلف من صاغوا فجرنا القادم، وغيروا مجرى التاريخ”.
وانطلقت دعوات فلسطينية على ضرورة الحشد الكبير في المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية بالضفة الغربية، وقطع الطرق الالتفافية أمام قوات الاحتلال والمستوطنين، واستهدافهم بعمليات نوعية وإرباك الاحتلال بكل وقت وحين وعدم ترك غزة وحدها.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية حماس في محافظة الخليل تدعو إلى مسيرة جماهيرية تأييدا للمقاومة ونصرة لغزة اليوم الأحد 15/10 من بعد صلاة المغرب مباشرة.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية حماس للنفير والحشد مساء اليوم للخروج في مسيراتٍ غاضبةٍ تلبية لنداء المقاومة في غزة والتحاما مع معركة طوفان الأقصى، مع الحشد والرباط في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك والتصدي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة في الضفة الغربية.
وبيّنت حماس أنه المسيرات ستجوب شوارع الضفة الغربية والقدس، ثم تتوجه إلى نقاط التماس مع الاحتلال وطرق المستوطنين، مؤكدة على ضرورة الخروج بأعدادٍ كبيرةٍ نصرةً لغزة ومقاومتها، والتحاماً في معركة طوفان الأقصى.
وكانت الكتلة الإسلامية في جامعات ومعاهد الضفة الغربية قد دعت كافة أبنائها ومناصريها، وكل كوادر ونشطاء الحركات الطلابية في كافة الجامعات والمعاهد في الضفة المحتلة والقدس؛ إلى مقاطعة الدوام الإلكتروني، والمشاركة الواسعة في الحراكات الجماهيرية الداعمة لطوفان الأقصى.
وأكدت الكتلة الإسلامية على جموع الطلبة المشاركة ضمن المناطق المحددة في المحافظات، بل وقيادة العمل المناضل وتنظيمه، وذلك بما عهد على الحركة الطلابية الفلسطينية ريادتها في الفعل المقاوم على مدار تاريخ الصراع مع الاحتلال.
وحثت الكتلة الإسلامية على ضرورة أن يكون يوم الجمعة يوم طوفان وغضب في كافة المناطق ونقاط التماس مع الاحتلال ومستوطنيه في كل شبر من أرضنا.
كما دعا الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومينا الأبطال، وكل من يستطيع حمل الحجر والسكين والسلاح، النفير العاجل والتصدي لجيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين يغيرون ويعتدون على قرانا في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف حمادة: “فعلى على كل حر وشريف، الانطلاق لردع هؤلاء المجرمين عن غيّهم في الاعتداء على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وقد رأينا جبنهم ووهنهم أمام أبطال شعبنا ومقاتلي كتائب القسام في غزّة العزّة و”غلافها”.