زيارة بايدن ليست سبب تأجيل الاجتياح البري* الدعم العسكري الأميركي "سيجلب تدفيع ثمن، يتمثل بمحاولة أميركية لترسيم حدود جبهة المعركة، وخاصة للحكومة الإسرائيلية، والتوقعات الآن بأن نسمح بخطوات إنسانية بجنوب القطاع"
اعتبرت تقارير إسرائيلية اليوم، الأربعاء، أن زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لم تؤد إلى تأجيل اجتياح بري إسرائيلي لقطاع غزة، وأن الدعم الأميركي غير المسبوق لإسرائيلي في الحرب على غزة هدفه تحديد حدود الحرب وعدم توسيعها لجبهات أخرى.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن "دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى غزة لم يؤجل بسبب زيارة بايدن. فالاعتبارات مختلفة ومتعلقة باعتبارات عسكرية ومصادقة على خطط وأوامر، على إثر المهمات التي تغيرت".
وأضافت الصحيفة أنه "واضح جدا أن إظهار القوة الأميركية سيجلب تدفيع ثمن، يتمثل بمحاولة أميركية لترسيم حدود جبهة المعركة، وخاصة للحكومة التي يوجد فيها وزراء وأعضاء كنيست لا يتوقفون عن انتقاد إدارة بايدن".
وأفادت الصحيفة بأن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن الحرب على غزة ستستمر أربعة أشهر على الأقل، "وليس مؤكدا أن هذا ما يريده الأميركيون، إذ يوجد احتمال هائل لأن تؤثر هذه الحرب على الاستقرار كلّه في المنطقة".
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية الحاصلة في قطاع غزة، نقلت صحيفة "هآرتس" عن الرئيس السابق للدائرة السياسية في وزارة الأمن، زوهار بلطي، قوله إن "الأميركيين يمنحوننا وقتا كي نعمل في غزة. ولا يوجد ضغوط علينا بخصوص الوقت، لكن يوجد توقعات منا أن نسمح بخطوات إنسانية في جنوب القطاع، الذي طالبنا المواطنين الفلسطينيين بالانتقال إليه".
واعتبرت الصحيفة أن الدعم العسكري الأميركي سيقود، في المستقبل، إلى مطالبة إسرائيل بتقديم تنازلات، وأنه في حال استئناف الاتصالات حول اتفاق تطبيع علاقات مع السعودية، فإن هذه الاتصالات لن تكون في معزل عن "مسألة تقدم العلاقات مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية".