أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خروج 3 مستشفيات عن الخدمة كلياً في قطاع غزة، مشيرةً إلى تضرر 25 مستشفى بشكل جزئي في القطاع، في وقت كشف فيه مدير مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح بقطاع غزة، إياد الجعبري، نفاد المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفى.
إذ قال الجعبري إن "الوضع الصحي في المستشفى خطير للغاية، وحياة آلاف المرضى والجرحى مهددة"، وأضاف: "المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمستلزمات الطبية قد نفد" بسبب الإغلاق المحكم الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
كما لفت الجعبري إلى أن المستشفى "يقدم خدمة طبية لآلاف الفلسطينيين وسط القطاع"، وناشد الجهات الدولية والحقوقية "بالتدخل لإجبار إسرائيل على السماح بإدخال المستلزمات الطبية والأدوية إلى غزة".
وفي وقت سابق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن وضع قطاع الصحة في غزة "يخرج عن السيطرة"، وأضاف غيبريسوس: "يتم تسجيل خسائر (بالأرواح) في كل ثانية تأخير في إيصال المساعدات الطبية إلى غزة".
كما لفت إلى أن الإمدادات الطبية التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية إلى غزة تنتظر على الحدود (على الجانب المصري) منذ أيام، وأشار غيبريسوس إلى الحاجة الماسة في البدء بإيصال الإمدادات الطبية إلى غزة، داعياً إلى وقف العنف بين الجانبين.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول شن غارات مكثفة على غزة، مخلفةً آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
وقد خلَّف القصف المتواصل على غزة حتى الآن نحو 3500 شهيد وأكثر من 12 ألف جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء، وبلغ عدد الشهداء في آخر 24 ساعة 678 شهيداً.