أعلن مالك شركة "بايكار" التركية للصناعات العسكرية، سلجوق بيرقدار، الخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أن شركته ستتبرع بـ 10 ملايين دولار لمساعدة سكان قطاع غزة المحاصر والذين يعانون منذ أيام من قصف عنيف للاحتلال الإسرائيلي راح ضحيته آلاف الشهداء. 

وكتب بيرقدار في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على موقع "إكس": "لا تزال واحدة من أسوأ المآسي في التاريخ تتواصل في غزة، إن إسرائيل تقتل المدنيين الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال، وترتكب جرائم حرب من خلال قصف المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة".

وأضاف في تغريدته: "إنه مجرد نفاق، فهؤلاء الذين يستمدون هويتهم من مكافحة الإبادة الجماعية، يلجأون اليوم إلى الإبادة الجماعية بأنفسهم، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن لاستعادة السلام والعدالة".

وختم في تغريدته: "بايكار على استعداد لتقديم تبرع بقيمة 10 ملايين دولار للمساعدات الإنسانية لغزة"، داعياً  البشرية إلى التحرك ووقف المجازر في غزة، وختم قائلاً: "الصمت مشاركة في الجريمة".

تركيا تطالب بفتح الممرات الإنسانية لغزة 

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن على إسرائيل أن تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، وذلك بعد وصول أول طائرة تحمل مساعدات تركية إلى مصر، مشيراً إلى أن إرسال حاملة الطائرات الأمريكية للمنطقة لا يترك مجالاً لتحقيق السلام.

وأضاف أردوغان، في كلمة ألقاها في إسطنبول، أن أنقرة ستواصل إرسال المساعدات إلى غزة بالتعاون مع مصر، وأن السلطات التركية تواصل اتصالاتها في مسألة الأسرى وإيجاد حل للأزمة، مؤكداً أنه لا سبيل لتحقيق السلام إلا بتأسيس دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

الرئيس التركي أوضح أيضاً أن "غزة هي المظلومة، ومنع وصول المساعدات إليها وصمة عار، لافتاً إلى أن إرسال حاملة الطائرات الأمريكية للمنطقة لا يترك مجالاً لتحقيق السلام".

فيما قالت الخارجية التركية إن إجبار سكان غزة على النزوح داخل منطقة محدودة جداً انتهاك صارخ للقوانين الدولية.

بدوره دعا الهلال الأحمر التركي إلى فتح ممر للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ أدانت رئيسة الجمعية فاطمة مريح يلماز، الهجوم الذي استهدف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة.

وأشارت يلماز إلى أن جمعية الهلال الأحمر التركي بصفتها عضواً في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، "تدعو العالم إلى رفع صوته ضد هذه الهجمات".

ولفتت إلى أن رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" أرسلت 3 طائرات محملة بالمساعدات من أجل غزة، وأوضحت أن المساعدات المذكورة تنتظر عند معبر رفح من الجانب المصري.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة". 

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع عشر على التوالي، قصف المدنيين في قطاع غزة موقعاً آلاف القتلى والجرحى، فضلاً عن تدمير الأبراج والمباني السكنية والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، والتسبب بنزوح جماعي.