كشفت وسائل إعلام عبرية، أن مقاتلي "كتائب القسام" -الذين اقتحموا مستوطنات غلاف غزة، يوم السبت 7 تشرين أول/أكتوبر خططوا لاحتلال منشأة استراتيجية مهمة في وسط فلسطين المحتلة.

وزعمت القناة /السابعة/ العبرية: إن "قوات الأمن الإسرائيلية عثرت على خرائط  كانت بحوزة قوات "القسام" وتحتوي على رسومات دقيقة تحتوي على معلومات حساسة لمنشأة استراتيجية ومهمة في وسط البلاد، كانوا يعتزمون الوصول إليها والاستيلاء عليها.

وبحسب القناة، فقد تم أيضا اكتشاف خرائط تتضمن أهداف مهمة للغاية داخل مستوطنتين، مما يشير إلى دقة في المعلومات الاستخبارية لدى "حماس"، دون أن تذكر طبيعة هذه الأهداف.

وأكدت القناة، أن "مقاتلي كوماندوز "حماس"، كانوا يمتلكون خرائط وخطط مفصلة، وتم تقسيمهم إلى مجموعات، ولكل مجموعة أهداف محددة، وكانوا على معرفة بـ أسرار و"نقاط ضعف" جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكشف تحقيق  لصحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، عن تفاصيل مثيرة  للدهشة، تشير إلى أن "حماس" كانت لديها قدر كبير من المعرفة حول كيفية عمل الجيش الإسرائيلي. وكانت تعرف أيضاً أين تتمركز وحدات عسكرية محددة، وكم من الوقت سيستغرق وصول التعزيزات لمساعدة القوات في الميدان عندما بدأ الهجوم.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير: إنهم كانوا "يعرفون بالضبط مكان خوادم الاتصالات في بعض القواعد، وقاموا بتدميرها، بطريقة جعلت من الصعب للغاية تحديد مدى الاختراق وطلب المساعدة، وهذا  منع  استجابة أسرع من جانب الجيش".

ووفقا للتقرير، "في الهجوم على إحدى القواعد العسكرية، واجه مقاتلو "القسام" في البداية صعوبة في العثور على طريقهم داخل القاعدة، وقاموا بسحب خريطة بها علامات ملونة للعثور على طريقهم"، وجاء فيها: "انتقل نحو المبنى المحصن، ستجد بابا مفتوحا، وفي الداخل غرفة الكمبيوتر، -والتي كانت بمثابة مركز استخبارات-، وتحت السرير في نفس الغرفة، عثروا على جنديين ربما كانا يحاولان الاختباء وأطلقوا عليهما الرصاص ما أدى إلى مقتلهما".

وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، السبت الماضي (7 تشرين أول/أكتوبر)، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، واقتحام المواقع العسكرية والمستوطنات المحاذية للقطاع ما أدى لمقتل وإصابة آلاف الجنود والمستوطنين وأسر العشرات.