قال رئيس مشروع الشرق الأوسط في الولايات المتحدة والمفاوض الإسرائيلي السابق دانيال ليفي، إن حركة (حماس) "مترسخة في المجتمع الفلسطيني وليست تنظيما خارجيا، وعدمياً، بل هي مكون أصيل لا يمكن تدميره".

وأوضح ليفي في مقال نشرته صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية أن "الغالبية العظمى من زعماء العالم وجميع الزعماء العرب طالبوا بوقف مباشر لإطلاق النار، وقد رأوا المخاطر التي قد تفضي إلى تفشي الأزمة".

وأشار إلى أن "كل يوم تمتد إليه الحرب في غزة، فإن مخاطر طامة تتكشف، مشيرا إلى العناد الإسرائيلي في وقف إطلاق النار".

وأضاف أنه على المدى القريب، "ينبغي أن تغتنم فرصة تعليق الأعمال العدائية كطريق فرعي يقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكن إسرائيل لم تزل حتى هذه اللحظة ترفض الفكرة".

وأشار إلى أنه على المدى البعيد، "يجازف تعهد حكومة الاحتلال بتدمير حركة (حماس) بأن يصبح أشبه بالضالة المنشودة التي لا سبيل إلى الوصول إليها، فأحد الأمور التي كشف عنها بجلاء حدث 7 أكتوبر هو أنها لا تستطيع توفير الأمن لمواطنيها".

وتابع بأن إخفاق دولة الاحتلال في "تقديم خطط تفصيلية لما بعد العدوان على غزة، يشير إلى درجة من العطلة في التفكير الإسرائيلي".

وأكد أن (حماس) "حركة سياسية فازت في الانتخابات ولم تزل تحكم غزة منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاما. كما أنها تجسد فكرة مفادها أن المقاومة جزء من النضال الفلسطيني من أجل التحرير".

ولليوم الـ35، على التوالي، تواصل قوات الاحتلال بدعم من الولايات المتحدة، عدوانها على قطاع غزة، حيث تواصل الغارات المكثفة على القطاع، وترتكب مجازر جديدة في مناطق عدة من قطاع غزة.

وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 10818 شهيداً من بينهم 4324 طفلا و2918 سيدة و667 مسن وإصابة 26900 آخرين، مع انتشار جثامين عشرات الشهداء في شوارع مدينة غزة في ظل تحذيرات من كارثة صحية.