جدد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو تأكيده رفضه "قتل المدنيين الأبرياء بلا تمييز (في غزة)، بما في ذلك الآلاف من صغار السن، موجها كلامه لنتنياهو قائلا: أعيد التأكيد لنتنياهو أنه لا يمكن الاستمرار في سقوط ضحايا مدنيين بغزة.
وتأتي تصريحات دي كرو في ظل تصاعد التوتر بين دولة الاحتلال وكلّ من: إسبانيا وبلجيكا، اللتين ندّد رئيسا حكومتيهما بالعدوان المدمر على قطاع غزة، وحثا دولة الاحتلال والمجتمع الدولي على الاعتراف بدولة فلسطين.
وكان كل من رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، ونظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو، قد زارا معبر رفح البري، امس الجمعة، عقب مباحثات أجراها في القاهرة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسباني إن "بلاده تسعى إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة، وإن على إسرائيل احترام القانون الدولي الإنساني، واصفا، الرد الإسرائيلي بغير المتناسب مع ما حدث يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي، من أمام المعبر، أمس إن بلاده "تسعى للوصول إلى حل الدولتين، الأمر الذي يساعد على أن يعم السلام والأمن بشكل دائم في دولتي فلسطين وإسرائيل، مؤكدا على ضرورة إدخال المساعدات إلى القطاع". وواصل: "هذه إحدى اللحظات الحاسمة لنا للوصول إلى حلول مستمرة، نستطيع من خلالها تحقيق السلام للطرفين والاستقرار والرخاء لمن يعيش في غزة وفلسطين"، لافتا إلى أن "مباحثاتهم مع الجانب الإسرائيلي شددت على أهمية وقف إطلاق النار بشكل دائم".
وأشار سانشيز إلى أن إسبانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية في وقت قصير. وأوضح: "حان الوقت لكي يعترف المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية. إنه أمر قيم ومهم، يجب أن نفعل ذلك مع الاتحاد الأوروبي". واستدرك: "لكن إذا لم يعترف الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية، فإن إسبانيا ستفعل ذلك، وتتخذ قرارها بنفسها».
في حين، ذكر رئيس وزراء بلجيكا، بأن الأولوية في الأيام المقبلة، لإطلاق سراح كل المحتجزين ووقف إطلاق النار، قائلا: "رأينا المئات من المتبرعين هنا ولديهم رغبة في مساعدة المحتاجين، لكن التعاون فقط لا يكفي، وقف إطلاق النار خطوة ساعدتنا على العمل، ويجب أن نوقف المعاناة الإنسانية في غزة".
وكان رئيس رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد هاجم تصريحات رئيسي وزراء أسبانيا وبلجيكا، قائلا: "أدين بشدة تصريحات رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا بشأن عدم تحميل حماس مسؤولية الجرائم التي ترتكبها"، كما استدعت وزارة خارجية الاحتلال سفيري إسبانيا وبلجيكا بسبب التصريحات.
ويشار إلى أنه في اليوم الثاني من الهدنة الإنسانية المؤقتة بغزة تلقت حكومة الاحتلال قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين من المقرر أن تفرج عنهم حركة "حماس" في غزة اليوم السبت، بعد إطلاق سراح ثلاثة عشر أسيرا خلال اليوم الأول من هدنة مقررة لمدة أربعة أيام أمس الجمعة.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مستقل)، قد أعلن أنه وفقا لبيانات فريقه الميداني بقطاع غزة، بلغت حصيلة الشهداء في القطاع جراء العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، 20 ألفا و 31 شهيدا، بينهم 8176 طفلا.