ذكرت وكالة الأنباء الأميركية "أسوشييتد بريس" إلى أن "سفينة حاويات مملوكة لملياردير إسرائيلي تعرضت لهجوم بطائرة بدون طيار يشتبه أنها إيرانية في المحيط الهندي"، حسبما قال مسؤول دفاعي أميركي، اليوم السبت.
وكانت قناة /الميادين/ اللبنانية فد أكدت في تقرير عن مصادر خاصة لها، صباح اليوم السبت، أن "سفينة شحن إسرائيلية استُهدفت في بحر العرب، ليل الخميس الجمعة، أي قبل ساعات من تنفيذ الهدنة في غزة".
وأوضحت المصادر للميادين أن "سفينة الشحن الإسرائيلية التي استهدفت في شمال المحيط الهندي تلقت ضربة جعلت النيران تشتعل فيها".
ويأتي الهجوم على السفينة في الوقت الذي يجد فيه الشحن العالمي المرتبط بدولة الاحتلال في البحر الأحمر وببحر العرب نفسه مستهدفًا بشكل متزايد في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر على قطاع غزة المحاصر والتي تهدد بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع.
وقال مسؤول الدفاع الأميركي لـ"أسوشييتد بريس"، إن "السفينة التي كانت ترفع علم مالطا يشتبه في أنها استُهدفت بطائرة بدون طيار من طراز ‘شاهد-136‘ تحمل قنبلة على شكل مثلث أثناء وجودها في المياه الدولية. وانفجرت الطائرة بدون طيار، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة دون إصابة أي من أفراد طاقمها".
وقال المسؤول "نواصل مراقبة الوضع عن كثب"، ورفض المسؤول توضيح سبب اعتقاد الجيش الأميركي أن إيران كانت وراء الهجوم.
وذكرت التقارير أنه تم إيقاف تشغيل جهاز تعقب نظام التعريف التلقائي والتتبع الخاص بالسفينة، منذ يوم الثلاثاء، عندما غادرت ميناء جبل علي في دبي، وفقًا لبيانات موقع "MarineTraffic.com" التي اطلعت عليها الوكالة.
ومن المفترض أن تبقي السفن نظام التعرف الآلي الخاص بها نشطًا لأسباب تتعلق بالسلامة، لكن أطقم العمل تقوم بإيقاف تشغيله إذا بدا أنه قد تكون السفينة ملاحقة أو مستهدفة، وقد فعلت الشيء نفسه في وقت سابق عندما سافرت عبر البحر الأحمر مرورا باليمن، حيث هدد الحوثيون أن السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل التي تنشط في البحر الأحمر تكون معرضة للاستهداف.
ويأتي هذا الحدث بعد أسبوع على إعلان الحوثيين، الأحد الماضي، السيطرة على "سفينة شحن إسرائيلية" في البحر الأحمر واقتيادها إلى السواحل اليمنية.