وجه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، يوم السبت، رسالة إلى قادة ورموز وعلماء الأمة على أعتاب شهر رمضان المبارك، دعا فيها إلى التحرك الفاعل على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية والقانونية من أجل وقف العدوان على شعبنا خاصة في غزة فورًا، وحماية المسجد الأقصى المبارك.
وشدّد هنية على ضرورة ممارسة الضغط على العواصم الدولية الداعمة للاحتلال بهدف إجباره على وقف هذه الحرب البشعة بشكل فوري غير مشروط.
وقال هنية في رسالته: "إنّ شعبنا يستقبل رمضان هذا العام وهو مثقل بالآلام والآمال وإنّ أبناء شعبنا يتعرضون لأبشع المجازر في حرب الإبادة الجماعية على غزة، والتي وثقتها الجهات الحقوقية والدولية وخاصة محكمة العدل الدولية ووسائل الإعلام بشكل مباشر".
وأكد في رسالته ضرورة "سرعة إغاثة شعبنا بصورة حقيقية على صعيد الغذاء والدواء والإيواء، وفتح المعابر لتعمل بصورة كاملة، بما يوفر الاحتياجات الكاملة والعاجلة وينهي الحصار بشكل كامل عن شعبنا وبدء مسيرة إعمار شاملة".
ودعا إلى "بذل المزيد من الجهود لمحاكمة الاحتلال وفضح جرائمه، وعزله سياسًا ودبلوماسيًا، جراء ما يرتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مجازر الإبادة الجماعية على غزة".
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس أنّ "الاحتلال هو أصل كل المشاكل وعدم الاستقرار في المنطقة واستمراره يتناقض مع مبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله وحريته هو ما ينهي جذر المشكلة ويؤسس لمرحلة جديدة ومختلفة على مستوى الإقليم والعالم".
وفي ختام رسالته، قال: "إننا نطمئنكم وكل الأحرار، بأنَّ شعبنا يزداد تمسكًا بأرضه ويقينًا بخيار المقاومة، كسبيل مشروع لإنهاء الاحتلال، ويواصل مواجهة كل المخططات التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، مهما كلّفه من أثمان وتضحيات، وأن كل هذه الجرائم الهمجية لن تثنيه ومقاومته عن مواصلة طريقه، حتى نيْل الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة وتقرير المصير".