أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الثلاثاء، أنّ تصريح "الأنروا" بعدم وجود إرادة دولية لإدخال المساعدات إلى غزة في ظل حالة المجاعة التي تتفشى وتتسع، هو إعلان إخفاق للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، ورضوخ لسياسات الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال المجرم ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وجدّدت حماس في تصريح صحفي، مطالبتها لجميع الأطراف الفاعلة بضرورة التحرك الفوري والعاجل لإجبار سلطات الاحتلال على فتح جميع المعابر البرية مع القطاع، وخصوصاً معبري رفح وكرم أبو سالم، باعتبارهما الوسيلة الأسرع لإدخال المساعدات الإنسانية، وتدارك شح المواد الغذائية الطارئة، الذي يتهدد المئات من الأطفال بالموت، بعد أن وصل حصيلة الأطفال الشهداء بسبب سوء التغذية والجفاف إلى قرابة الثلاثين طفلًا.
ويشن الاحتلال حرب تجويع على قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي المستمر منذ 158 يومًا، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.
من جهته، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة باستشهاد 27 شخصًا بسبب سوء التغذية والجفاف الناجم عن حصار الاحتلال المستمر لشمال القطاع واستهداف المواطنين على قوافل المساعدات.
وشدّد القدرة على أنّ "المساعدات البرية التي تصل إلى شمال قطاع غزة قليلة جدًا جدًا ولا تكفي أحدا"، محذرًا من أنّ "الجوع سيفتك بكل سكان شمال القطاع" بسبب قلة المساعدات.
وأشار إلى "قصف تجمعات الناس الجياع أصبح روتينًا يوميًا يمارسه الاحتلال ويراه المجتمع الدولي على الشاشات، وثمن وجبة من المساعدات القليلة قد يعني الموت المحقق".
ووجه القدرة نداء لإغاثة أهالي شمال غزة، قائلا: "لا تتركوهم فريسة للجوع والقصف والمرض، الأطباء سيموتون، والتمريض هناك سيموت، وسيشهد العالم أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة".