قائد الطوفان قائد الطوفان

استهداف الشرطة بغزة.. محاولة لنشر الفوضى

الرسالة نت

غزة- الرسالة ( خاص)

يحاول الاحتلال الاسرائيلي من خلال استهدافه الاجهزة الأمنية والشرطية في غزة وكذلك مجموعات الحماية الشعبية التي شكلها الوجهاء والمخاتير لحفظ الأمن وتوزيع المساعدات، نشر الفوضى والفلتان الأمني داخل قطاع غزة، بعد فشله في تحقيق ذلك من خلال حربه المستمرة منذ مطلع اكتوبر الماضي.

وتكررت على مدار الأسابيع الماضية عمليات الاغتيال والاستهداف لمسؤولين في الشرطة المدنية وكذلك المجموعات الشعبية التي شكلت بمبادرة من الوجهاء والمخاتير، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم في غارات بكافة مدن قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب.وسعت أجهزة الشرطة والمجموعات الشعبية حماية ممتلكات المواطنين والحفاظ على الأمن العام، وتسهيل اوضاع النازحين في مخيمات النزوح ومدارس الإيواء، وحماية المساعدات الإنسانية، ودفعت هذه الجهات من دماء أبنائها العشرات من أجل استمرار عملها.

 ويحاول الاحتلال من خلال هذه الاستهدافات نشر حالة من الفوضى والفلتان في قطاع غزة، بعد فشل حربه الجوية والبرية على القطاع في تحقيق هذا الهدف، بما يؤدي إلى إغراق غزة في المشاكل الداخلية والنزاعات، إلا أن تلك المخططات تقابل بإصرار فلسطيني على الاستمرار في الحفاظ على الأمن.

وعلى إثر ذلك اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لضباط وعناصر الشرطة والأجهزة الحكومية الإدارية في القطاع يوضح محاولة لنشر الفوضى وإدامة سفك الدماء لأبناء شعبنا في غزة الصابرة كما يعكس ذلك أيضا مسعى قادة الاحتلال لتخريب المفاوضات التي تجري في الدوحة.

وأكد هنية أن كل ذلك لن ينجح في تحقيق هذا المخطط الإجرامي وستبقى الحركة متمسكة بحقوق شعبنا ومطالبه الواضحة في وقف العدوان والانسحاب وعودة النازحين.

من جهته قال عزام أبو العدس المختص في الشؤون الإسرائيلية إن الاستهداف الإسرائيلي للأجهزة الشرطية بغزة من الواضح أن الاحتلال فقد كل أهدافه العسكريو لم يعد لديه أي هدف عسكري ليقصفه ولا توجد لديه أي معلومات استخباراتي جديدة الاحتلال يتبجح بأن لديه معلومات استخباراتية وأنه يجمع معلومات على الأرض وما إلى ذلك لكن حتى الآن لا يوجد ما يدل على ذلك.

وأوضح أبو العدس في تصريح للرسالة أنه بناء على ما سبق يلجأ الاحتلال إلى استهداف الشرطة كونها أهداف واضحة واستهداف لجان الطوارئ ومحاوله الضغط على المدنيين الآن الاحتلال فشل في الحرب العسكرية لم يستطيع القضاء على المقاومة ولا يوجد أي تقدم يمكن أن يعتد به على أرض الواقع وبالتالي الآن الاحتلال يسابق الزمن في الضغط على المدنيين والاحتلال يدرك تماما أن موضوع الضغط على المدنيين وموضوع المجاعه ليس أبديا بمعنى لا يمكن ان يستمر هذا الوضع بهذا الشكل، وعلى هذه الحال يمكن أن يستمر ربما أسبوعين إلى ثلاثه أسابيع أقصى حد وفي النهاية ستحل هذه المشكلة وسيكون هناك إمدادات لغزة.

وتابع بقوله "وبالتالي الاحتلال الآن يسابق الزمن لا سيما في ظل المفاوضات في تصور الاحتلال بأن هناك مفاوضات تجري في الدوحة فلا بد من الضغط على المدنيين بكل ما أوتي من قوة لأنه لم يعد قادر على الضغط على العسكريين حتى الآن".

من جهته قال سعيد الحاج الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إن استهداف أجهزة الشرطة ولجان الطوارئ في قطاع غزة يقع ضمن خطة إسرائيلية لإعادة تغيير الوضع في غزة وخصوصا مرحلة ما بعد انتهاء الحرب.

وأضاف الحاج في حديث للرسالة أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الاستهدافات إثارة الفوضى وإيقاف وصول الإمدادات إلى المواطنين خصوصا في شمالي غزة من باب الضغط على الحاضنة الشعبية وإجبار المواطنين على النزوح باتجاه جنوبي القطاع.

وأوضح أن هذه السياسة الإسرائيلية تأتي بعد فشلها في القضاء على فصائل المقاومة وخلاياها العسكرية التي لا تزال تتصدى للتوغلات والعملية العسكرية في كافة محاور التقدم في جنوب وشمال القطاع.

البث المباشر