قائد الطوفان قائد الطوفان

عسكريون (إسرائيليون): حرب غزة فقدت غايتها وحماس تفخخ الطرقات ونحن نُقتل

صورة من الأرشيف
صورة من الأرشيف

الرسالة نت

أكد لواءان في جيش الاحتلال، أنّه لا يوجد أي جدوى من العمل العسكري في قطاع غزّة من دون عمل سياسي، منتقدا بذلك أداء المستوى السياسي ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.

وقال لواء البر السابق في جيش الاحتلال اللواء غاي تسور، إنّ كل تصريحات المستوى السياسي تهدف إلى تبرير استمرار الحرب، التي كان ينبغي أن تنتهي منذ فترة طويلة، مشيراً أنّ "ما تهدف إليه الحكومة بأمر نتنياهو هو أن نبدأ بالقول إننا نقاتل في رفح حتى لا تسقط هذه الحكومة".

وأضاف، في انتقاده نتنياهو، أنّه يفضل دائماً مصالحه الشخصية على مصالح "إسرائيل"، معتبراً  أنّ ذلك يشكّل سبباً في فشل الاحتلال في "هزيمة" حماس في الحرب الحالية.

ودعا تسور الحكومة إلى إنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى من قطاع غزّة بذلك الثمن (أي بثمن إنهاء الحرب)، مشدداً على أنّ حماس لن تهزم بقتل مقاتليها، إنما ذلك ادعاء نتنياهو.

وفي السياق ذاته، شدّد اللواء السابق في الاحتياط، والمفوّض السابق لشكاوى الجنود في "الجيش" الإسرائيلي، إسحاق بريك، أنّ الحرب على غزّة "مستمرة فقط من أجل مصلحة نتنياهو".

وأكد بريك أنّ الحرب على غزة "فقدت غايتها"، مشيراً إلى أنّ الأهداف الإسرائيلية "لم تتحق في كلّ قطاع غزة".

وشدّد بريك، في حديثٍ مع الإذاعة التابعة لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، على أنّ الحرب على غزّة مستمرة فقط من أجل مصلحة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.

وبخصوص العمليات في رفح، جنوبي قطاع غزة، أقرّ المسؤول الإسرائيلي السابق أنّ "الأهداف الإسرائيلية لم تتحقق في المدينة، كما في كل غزة"، مشيراً إلى أنّ قوات "جيش" الاحتلال لم تصل إلى كثيرٍ من أنفاق المقاومة.

ووصف بريك ما يجري في رفح بـ"العار"، موضحاً أنّ "الجيش" لا يقاتل حماس بشكل فعلي، بل إنّها "تفخخ الطرقات ونحن نُقتل"، معترفاً بأنّ "جيش" الاحتلال خسر في التوغل البري أكثر من 200 مقاتل وآلاف الجرحى.

وقال "قلصنا قدرة الجيش في 20 عاماً حتى بات لا يمكنه الانتصار على حماس"، متحدثاً عن "هزيمة استراتيجية لم تشهدها إسرائيل منذ إنشائها"، في ظل الحرب المستمرة.

وبشأن الجبهة مع لبنان، شدّد بريك على أنّ أيّ قرار من نتنياهو لمهاجمة حزب الله "سيجلب محرقةً لإسرائيل"، مؤكداً أنّ "إسرائيل" لا تستطيع إيقاف صواريخ حزب الله ومُسيّراته، مُتسائلاً ضمن هذا السياق بشأن "ماذا سيحدث في حرب إقليمية عندما يتم إطلاق العشرات علينا منها، بل الآلاف كل يوم؟".

وأول أمس، أقرّ "جيش" الاحتلال، بمقتل 11 جندياً من كتيبة الهندسة "601" التابعة للواء المدرعات "401"، والكتيبة "129" التابعة للواء الثامن مدرعات، وإصابة اثنين آخرين، خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

8 من جنود وضباط "جيش" الاحتلال، قُتلوا من جرّاء انفجار عبوة ناسفة في ناقلة جند من طراز "النمر"، في مخيم تل السلطان في رفح، جنوبي قطاع غزّة، وكان من بين القتلى نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة "601"،وفق اعترافات "الجيش".

ووصفت وسائل إعلام عبرية، الحادثة التي قُتل فيها الجنود في رفح بـ"الأصعب منذ حادثة المغازي (الكمين الذي أوقعت المقاومة فيه قوة إسرائيلية من سلاح الهندسة)، في 23 كانون الثاني/يناير الماضي، والتي قُتل فيها 21 جندياً".

البث المباشر