غزة- الرسالة نت
قال الدكتور حسام أبوصفية مدير مستشفى كمال عدوان، إنهم سجلو إصابة 200 طفل شمال قطاع غزة بسوء التغذية ويجري علاجهم ضمن برنامج تشرف عليه منظمة الصحة العالمية.
وأكد لـ(الرسالة نت)، أن هناك كارثة إنسانية تواجه شمال قطاع غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق، مشددا على أن المنظومة الصحية في غزة هدف للاحتلال.
وأكد محاولة الأطقم العاملة استئناف الخدمات الطبية بالحد الأدنى، في ظل نقص الوقود والوضع كارثي في غزة.
وأشار إلى أن المشفى تعرض للمزيد من الأضرار بعد الاجتياح الأخير للاحتلال للمنطقة، مشيرا إلى أنه كان ما قبل العدوان يعمل بالحد الأدنى.
وذكر أنهم بعد ترميم المستشفى جزئيا أصبحوا المكان الوحيد الذي يقدم خدمة العلاج للأطفال في شمال القطاع ، لافتا إلى أن المعاناة في شمال القطاع شديدة نتيجة عدم دخول الأغذية وفقدان الخضروات واللحوم في حين أن المعلبات لا تدعم الجهاز المناعي للأطفال.
ووفق مدير كمال عدوان فإن 3500 طفل مصاب بالأمراض المزمنة ما بين الكلى وامراض الدم والقلب والعظام يعانون من فقدان العلاج والكادر الطبي للتعامل معهم، مؤكدا أن أغلبهم أصيب بمضاعفات أودت بحياتهم ، فيما يتهدد الموت البقية في حال لم يكن هناك تدخل لإنقاذ حياتهم.
ويشدد على أنهم يعانون من قلة المستهلكات الطبية كالشاش والمعقمات والتي يحتاجها الجرحى بكميات كبيرة للغيار على الإصابات، موضحا أن ما وصل للمشفى عبارة عن كميات قلقلة لا تكفي سوى لحالات معدودة مع وجود مئات الحالات.
وسجل أبو صفية انتشار للأمراض الوبائية بسبب المياه الملوثة كالكبد الوبائي والنزلات المعوية.
وحول الاحتياجات الملحة لضمان استمر العمل في المشفىقال أبو صفية إن هناك 4 احتياجات ملحة أولها الوقود لأهميته في تشغيل كافة الأقسام، بالإضافة للحاجة للمستلزمات والمستهلكات الطبية والأدوية، منوها إلى الحاجةللكوادر الطبية حيث أن غالبية الأطباء نزحوا قصريا للجنوب، فيما تحتاج الطواقم الطبية لوجبات طعام صحية خاصة وانهم يعملون على مدار الساعة.
وكانت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد قالت: "إن الوضع الإنساني في غزة سيئ للغاية، ووقف إطلاق النار ضروري"، مؤكدة أن نحو 95% من سكان غزة لم يحصلوا على المياه النظيفة منذ أشهر، مشددة على ضرورة فتح المزيد من المعابر واعتماد نظام أكثر فعالية لنقل المساعدات.