أعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، عن استهجانه من سحب المؤسسة الإعلامية النسائية الدولية (IWMF) جائزة الشجاعة الصحفية من الصحفية والحقوقية الفلسطينية مها الحسيني جرَّاء تحريض إسرائيلي عليها، الأمر الذي يتنافى مع أخلاقيات ومبادئ العمل الصحفي ورسالة الصحافة السامية.
وأبدى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، في بيان صحافي وصل "الرسالة نت" نسخة عنه، تضامنه التام مع الزميلة الصحفية مها الحسيني التي جرى سحب جائزة الشجاعة منها جراء تغطيتها الصحفية المهنية لمعاناة المدنيين الأبرياء في قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإبادة منذ نحو تسعة شهور، ليدعو لضرورة العدول عن سحب الجائزة انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وقيم ورسالة الصحافة الملتزمة بالعدالة والإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان.
يذكر أن الزميلة الحسيني فازت بجائزة الشجاعة الصحفية من المؤسسة الإعلامية النسائية الدولية (IWMF)، تقديراً لتقاريرها التي قدمتها لموقع ميدل إيست آي البريطاني حول حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحجزت الحسيني مقعدها بين ثلاث فائزات بجائزة الشجاعة الصحفية، وفقاً لإعلان المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقراً لها والذي ورد فيه أن (IWMF) تكرم الشجاعة الملحوظة في السعي إلى التغطية الإعلامية.
ويأتي سحب الجائزة على وقع استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين الذين بلغ عدد الذين قضوا منهم شهداء 152 صحفيًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكان آخرهم الزميل الصحفي سليم الشرفا مقدم البرامج في قناة الأقصى الفضائية، فضلا عن إصابة وجرح وأسر العشرات منهم.
وجدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين المطالبة بضرورة التحرك الفوري والعاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين في ظل الاستهداف الِإسرائيلي لهم.