غزة- خاص الرسالة نت
لم يعد سكان شمال غزة يكترثون لجميع الدعوات التي يطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي للتوجه نحو جنوب قطاع غزة .
فمع الاجتياحات المتكررة لمناطق سكنية في شمال غزة، ودعوة السكان للتوجه إلى جنوب القطاع، يقف المواطنون صامدين ضد تعليمات جيش الاحتلال.
ولم يلقِ سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أي اهتمام لدعوة جيش الاحتلال التوجه جنوبا، في وقت نزحوا نحو غرب مدينة غزة بعد إطلاق مدفعي كثيف تجاه منازلهم.
صمود أسطوري
المواطن فؤاد عبد القادر الذي يسكن منطقة الشعف في الشجاعية، قال: "مع ساعات الصباح الأولى ليوم الخميس الموافق 27 يونيو، استيقظنا على أصوات القصف وإطلاق النار الكثيف".
وأكد أنه لم يتلقَ الناس أي اشعارات بإخلاء المنطقة، حيث بدأ القصف فجأة ودون توقف.
وأضاف: "خرجنا مسرعين نحو المناطق الغربية، وعلمنا وقتها أن جيش الاحتلال يوجّه الناس نحو جنوب قطاع غزة، ولكن لم يستجب أحد".
وشدد على أنه لم يتوجه أيًا من المواطنين نحو الجنوب، "فمثل هذه الخدع لم تعد تنطلي على الناس".
ونوّه إلى أن السكان ينتظرون عودة أهاليهم وجيرانهم من جنوب القطاع نحو شماله، وليس العكس".
كما ويؤكد أبو خالد الغرباوي، بائع المرطبات في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، أن حركة النزوح نحو المناطق الغربية للمدينة كانت كبيرة وملحوظة ليوم الخميس.
وقال الغرباوي: "شاهدنا دفعات كبيرة من المواطنين ينزحون من حي الشجاعية مرورا بشارع عمر المختار نحو المناطق الغربية".
وأكد أنه لم يسمع أحد عن توجه أيا من المواطنين نحو جنوب القطاع، وهو ما يعبّر عن صمود أسطوري للسكان رغم حرب التجويع التي تخوضها إسرائيل ضد سطان شمال غزة.
ولفت إلى أن ذلك يندرج على سكان المناطق الأخرى من شمال غزة، فشاهدنا ذلك مع اجتياح مخيم جباليا وقبله في حيّ الزيتون.
وأشار إلى أنه منذ عدة شهور، لم نسمع عن توجه أي مواطنين نحو الجنوب، "والسبب أن جميعنا يعلم معاناتهم وشوقهم للعودة للشمال، فلا يمكن أن نقع مجددا في نفس الفخ".