في عملية قنص نوعية، بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، مشاهد رصد القناص القسامي آمر دبابة إسرائيليا أخرج رأسه من برجها وهو يراقب جارفة تعمل إلى جانبه، بينما يصوب القناص بندقيته الغول تجاه الهدف وهي مثبتة على برميل كتب على جانبه عبارة "وسنبقى على جبل الرماة وخلفنا صوت النبي يردد لا تبرحوا لا تبرحوا".
وأظهرت المشاهد سقوط الجندي بعد إصابته إصابة مباشرة برصاص القناص.
تعليقًا على ذلك، وصف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري عملية قنص كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) جنديا إسرائيليا بأنها "رائعة واحترافية" مؤكدا أنه لا يمكن أن ينفذها سوى قناص متمرس ومحترف.
وقال الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- إن هذه العملية أظهرت مهارة في اختيار الهدف بدقة وتوظيف السلاح لتحقيق الهدف، معتبرا هذه المشاهد من أروع ما بثته كتائب القسام خلال مرحلة توثيق عملياتها العسكرية في القطاع.
وأكد أن المسافة بين القناص والجندي كانت مئات الأمتار وليست عشرات، مضيفا أن إدارة المعركة بنجاعة تتطلب تحقيق عوامل السيطرة الكاملة، وهو ما نجحت فيه المقاومة وذلك بتوظيف الجهد المناسب في الوقت والمكان المناسبين.
وذكر الدويري أن المرحلة الثالثة -التي أعلن جيش الاحتلال بدء الانتقال إليها- هي أشد ضراوة وستحقق المقاومة فيها إنجازات أكثر من المرحلتين السابقتين.
ويرى الخبير العسكري أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقادة جيشه -حول قرب انتهاء العملية العسكرية في غزة- هدفها البحث عن مخرج من المأزق الذي يواجهونه بالقطاع.
وأشار الدويري إلى وجود شرخ واضح بين القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل، وأزمة تعصف بالكيان في بعديه السياسي والعسكري، معاودا التأكيد على أن الجميع يبحث عن مخرج ويحاول تجنب الظهور كمسؤول عن الخسارة.