قائد الطوفان قائد الطوفان

طالبت بإنهاء فوري للحصار

"الحملة الأوروبية": الاحتلال يخنق غزة

بروكسيل – الرسالة نت

نددت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بقرار الجانب الصهيوني إغلاق معبر المنطار (كارني) بشكل كامل ودائم، مؤكدة أن هذا القرار إنما يأتي في إطار "تشديد الخناق على غزة المحاصرة للسنة الخامسة على التوالي عبر إغلاق منافذها كلياً".

وقال محمد حنون عضو الحملة، التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، في تصريح صحفي، تلقت "الرسالة نت" نسخة عنه، السبت: "إن إعلان الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر المنطار بعد أسبوعين، متذرعة بالأمن، إنما يكشف بصورة واضحة زيف مزاعم تل أبيب المتعلقة بتخفيف الحصار الجائر المفروض على أكثر من مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني، بل يؤكد أن ما يجري هو تشديد للحصار الخانق".

وأضاف: "كان هناك أربعة معابر تجارية تورد البضائع لقطاع غزة، إلا أن سلطات الاحتلال قامت بإغلاقها جميعاً، واقتصر الأمر على معبر "كرم أبو سالم"، مشيرة إلى أن "إغلاق معبر المنطار سيؤدي إلى وقوع أزمة كبيرة في توريد كافة البضائع إلى القطاع، لاسيما الطحين".

وتابع حنون القول: "إن إغلاق معبر المنطار (كارني) يعكس بوضوح سياسة التلاعب الاسرائيلية القائمة على الخداع والتضليل، فالاحتلال لا زال يمنع ادخال مئات المواد الخام اللازمة لإعادة تشغيل مئات المصانع والورش، ويحرم مواطني القطاع من التواصل مع العالم الخارجي ويضيق عمل المؤسسات الخيرية".

ولفت إلى أن حالة الحصار مازالت قائمة وبأشكال أقسى من ذي قبل، لا سيما وأن تداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة وتزامنها مع استمرار الحصار قبل الحرب وبعدها، "يجعل من الوضع في القطاع مأساوياً، لا سيما وأن مئات المنازل والمدارس حتى اللحظة يتعذّر إصلاحها بسبب الحصار".

وأشار حنون إلى أن الاحتلال زعم أنه أعطى، قبل ثمانية أشهر، الضوء الأخضر لإعادة بناء وترميم عشرين مدرسة في قطاع غزة، قام بتدميرها خلال الحرب الأخيرة، في حين لازال يماطل حتى اللحظة في ادخال المواد اللازمة للبناء.

يأتي ذلك في الوقت الذي اعلنت فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن حاجتها لبناء 100 مدرسة جديدة على الاقل لاستيعاب عشرات آلاف الطلبة التابعين لها، في حين تحتاج وزارة التربية والتعليم الحكومية إلى بناء عشرات المدارس الأخرى.

من جهة أخرى؛ أثنت "الحملة الأوروبية" على موقف نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية لوكسمبورج جين اسيلبورن، في قطاع غزة أمس الجمعة، والتي طالب فيها الجانب الإسرائيلي برفع الحصار عن غزة، وأن يسمح للفلسطينيين بالتحرك والعمل والتصدير والاستيراد.

وأكدت الحملة أن سلطات الاحتلال تحاول استغلال ما أعلنته للعالم بأنها قررت "تخفيف الحصار" عن غزة، في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها بحق أسطول الحرية في نهاية أيار (مايو) الماضي، في حين تفرض على أرض الواقع المزيد من الإغلاق والتشديد، المتمثلة بمنع إدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية إلى القطاع".

وحثّت في بيانها المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، عبر الضغط على سلطات الاحتلال من أجل فتح المعابر بشكل كامل ودائم، والتنبّه أكثر لمزاعم الاحتلال التي يدعي فيها "تخفيف الحصار"، في حين أن الفلسطينيين يعيشون في أوضاع لا إنسانية، تعرّض حياتهم للخطر.

 

البث المباشر