أعلن وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري، أن اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على الأراضي الإيرانية يُعتبر تجاوزًا "للخط الأحمر الكبير" لبلاده، مشددًا أن رد طهران سيكون "حاسمًا" على هذه الجريمة.
جاءت تصريحات "باقري" خلال اتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار؛ لمناقشة اغتيال هنية في العاصمة طهران يوم الأربعاء الماضي.
وأكد "باقري" أن اغتيال هنية، الذي كان ضيفًا لدى إيران، يُعد انتهاكًا سافرًا للسيادة الإيرانية و"الخط الأحمر الكبير" للبلاد.
وأشار إلى ما وصفه بـ "الجرائم الصهيونية" المستمرة ضد اليمن ولبنان وإيران، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وقال باقري: "هذه الجريمة ستؤدي إلى نتيجتين: الأولى، رد حاسم من إيران، والثانية، تصاعد عدم الاستقرار والأزمات في المنطقة بسبب الأفعال الشريرة للصهاينة. يجب على الدول الإسلامية في المنطقة عدم التزام الصمت إزاء هذه الأفعال".
واقترح باقري عقد اجتماع استثنائي للدول الإسلامية لمناقشة هذه التطورات، داعيًا باكستان لدعم هذه المبادرة واستخدام نفوذها لمنع استمرار "الأنشطة الإجرامية" للإسرائيليين.
من جهته، عبّر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، عن تعاطفه العميق ومواساته لإيران وحركة حماس بفقدان هنية، مؤيدًا عقد اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأكد دار على "ضرورة يقظة الأمة الإسلامية في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني"، معتبرًا اغتيال هنية في طهران "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والسيادة الإيرانية".
وفي هذه الأثناء، يترقب العالم رد فعل عسكريًا محتملاً من إيران وحزب الله على إسرائيل بعد اتهام الأخيرة باغتيال إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء، واغتيال القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في بيروت مساء يوم الثلاثاء.