ردًا على جرائمه

عملية القدس.. فشل أمني جديد للاحتلال وتصويب للبوصلة

الرسالة نت - محمد العرابيد

في الوقت الذي يتمادى جيش الاحتلال (الإسرائيلي) بعدوانه على الفلسطينيين في جنين وطوباس وقطاع غزة، جاءه الرد السريع على هذه الجرائم في عملية طعن بقلب كيانه الغاصب، على الرغم من الحواجز الأمنية وانتشار جنوده في شوارع القدس المحتلة.
عملية الطعن التي وقعت قرب حاجز الأنفاق جنوب مدينة القدس، هي الثانية بعد عملية "حولون" التي وقعت قبل أيام وأسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة أخرين، ما يشير إلى تصاعد عمليات المقاومة ضد الاحتلال.
وأصيبت مجندة إسرائيلية، في عملية طعن بطولية وقعت على حاجز الأنفاق جنوب مدينة القدس، فيما جرى إطلاق النار على المنفذ.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها، وتدمير البنية التحتية، وسط اندلاع مواجهات وتحليق لطائرات الاستطلاع في أجواء المدينة، إلى جانب اشتباكات مسلحة تركزت في عدة محاور داخل المخيم.
وفي طوباس؛ قالت كتائب القسام في طوباس إن مجاهديها برفقة إخوانهم في فصائل المقاومة خاضوا اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة لبلدة عقابا.

ضربة أمنية للاحتلال

ويرى المحلل السياسي ساري عرابي، أن عملية الطعن التي وقعت قرب حاجز الأنفاق بالقدس المحتلة، شكلت ضربة أمنية قوية للاحتلال، خاصة أنها تأتي بعد أيام قليل من وقوع عملية بطولية أسفرت عن مقتل (إسرائيليين).
وأوضح عرابي في حديث لـ"الرسالة"، أن عملية الطعن بالقدس شكلت صفعة لأجهزة الأمن الإسرائيلية كافة، خاصة أنها تأتي بالتزامن مع ذروة تأهبه الأمني، تخوفا من رد وشيك من حزب الله وإيران.

وأكد أن تصاعد عمليات المقاومة خلال الأيام الماضية، يشير إلى تصاعد في عمليات المقاومة ضد الاحتلال، وهذا ما تخشاه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الكيان. 
وأشار عرابي إلى أن عملية الطعن بالقدس وعملية "حولون" تأتي في سياق الاحتقان الحاصل من الحرب على قطاع غزة، وجرائم الاحتلال في جنين وطوباس وطولكرم، والإجراءات العسكرية والأمنية على المقدسيين.
واعتبر المحلل السياسي أن أدوات الاحتلال الخشنة والناعمة التي استخدمها لتحييد الفلسطينيين ومنع انخراطهم في العمل المقاومة بالضفة والقدس، يثب فشلة يومًا بعد يوم.

 قلق الاحتلال

ويرى المحلل والكاتب السياسي ياسين عز الدين، إن عملية الطعن في القدس المحتلة، تثير قلق المؤسسة الأمنية للاحتلال (الإسرائيلي)، خاصة أنه يتخوف من أن ينتفض المقدسيون لتكرار هذه العمليات، ويكون أمام جبهة جديدة تستنزف قدراته الأمنية.
وأكد عز الدين لـ"الرسالة"، أنه رغم الانتشار الأمني لجيش الاحتلال في شوارع القدس وعبر الحواجز إلا أنه فشل في وقف العمليات الفدائية ضد جنود الاحتلال، مشيرًا إلى أن جرائم الاحتلال المتصاعدة في غزة والضفة ستشكل انفجار قادم في وجه الكيان الغاصب.
وأوضح أن عملية الطعن في القدس تؤكد تهالك المنظومة الأمنية للاحتلال (الإسرائيلي)، مضيفًا "العملية جاءت بالوقت الذي تستنفر دولة الكيان كل أجهزتها الأمنية لمنع وقوع عمليات بطولية، إلا أنه يفشل مجددًا في صد العمليات الفدائية". 

رد سريع

بدوره، أكد القيادي في حركة "حماس" عبد الرحمن شديد، أن عملية الطعن البطولية التي وقعت جنوب مدينة القدس المحتلة، هي رد واجب وطبيعي وسريع على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وحرب الإبادة في الضفة وقطاع غزة.
وقال شديد، تصريح صحفي وصل الـ"الرسالة"، نسخة منه، إنّ "عملية الطعن التي أسفرت عن إصابة مجندة إسرائيلية، تأتي في إطار الرد المتصاعد والغضب الشعبي الفلسطيني الملتهب ضد انتهاكات الاحتلال وجرائمه البشعة"
وتابع قائلا: "إن استمرار قوافل الشهداء في الضفة وغزة دليل على وحدة الدم والأرض في مواجهة الاحتلال المجرم"، مشددا على أن شعبنا ومقاومته لن ينكسروا أمام الغطرسة الإسرائيلية وسيواصلون نضالهم من أجل دحر المحتل وتحرير فلسطين.

البث المباشر