قال حسن خاطر الأمين العام للهيئة المقدسية المسيحية لنصرة المقدسات، إن حكومة الاحتلال بدأت بإجراءات واقع حسم المسجد الأقصى المبارك، مضيفا: "الاقتحامات وهدم البيوت ومصادرة الأراضي، كلها ضمن إجراءات الحسم".
وأكدّ خاطر لـ"الرسالة نت"، أنّ الاحتلال ينفذ جميع المخططات التي كانت تضعها حكوماته المتعاقبة؛ للسيطرة والسطوة على المسجد الأقصى، وتهويده، من خلال تجريده من هويته الدينية والتاريخية.
وأضاف: "الاحتلال يجد أن الوقت الراهن، هو الفرصة السانحة له لتنفيذ مخططاته".
وبين أنّ الهدف يتمثل في تنفيذ ما يسمى بالحوض المقدس، معتبرا أن الدعوات المتطرفة لاقتحام الأقصى، التي تترافق مع نشاط الجمعيات الاستيطانية التي بدأت بقوة الجيش الاستيلاء على منازل وأراضي المواطنين بجوار الأقصى، كل هذا يهدف لحسم الواقع بالقدس بشكل شامل، داخل الأقصى وخارجه.
وبين أن الهدف النهائي، هو تطويق الأقصى، وجعله محاصرا ومعزولا عن بيئته المقدسية، بعدما تم عزل القدس عن الضفة والداخل، واحاطتها بأسوار حديدية وشوارع كبيرة، وصولا لاقتطاع أراضي مساحة كبيرة من اجزائه الشرقية والجنوبية، وصولا لاعتباره جزءً من المعبد الذي يزعمون وجوده.
وحذر من أن الصمت العربي والإسلامي يشكلان فرصة سانحة لحكومة المستوطنين؛ لتنفذ مخططها الخطير، الذي يهدف لحسم وطمس الهوية الدينية والتاريخية لهذه المدينة، وجعلها عاصمة ليهود العالم، كما تطمح حكومة المتطرفين.
