(جرذان ضخمة) عدو مفاجئ يوقِّع جرحى جنود في قاعدة عسكريَّة لجيش الاحتلال

الرسالة نت - وكالات

في حادثة غريبة، أفادت تقارير عبرية، بأن جرذان كبيرة هاجمت جنود جيش الاحتلال في قاعدة عسكرية في الجليل المحتل، وأوقعت إصابات في الوجه والأذنين، بالإضافة إلى حالات هلع. ووفقًا لوسائل إعلام عبرية حاولت الجرذان عض جنديين كانا نائمين في القاعدة العسكرية، مشيرةً إلى أن الجنديان استيقظا وهما مضرجين بالدماء بعد أن تعرض أحدهم لعضة في أذنه والآخر في أنفه.

وفي التفاصيل، أوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية ، أن جنديان استيقظا مذعورين في معسكر في قاعدة "عميعاد" في الجليل المحتل بعد أن عضتهما الفئران في أنفهما وأذنيهما، ونقل الجنود إلى مجمع طبي لتلقي العلاج.

وقال والد أحد جنود الوحدة العسكرية لـ "يديعوت أحرنوت" إن "لقد أكلت الجرذان الجنود حرفيًا، وإنه أمر صادم ومخزٍ".

وأضاف: "الصور التي رأيتها هذا الصباح لجنود وجوههم تنزف، تجعلني أخجل من عجز الجيش عن حماية أغلى ما لدينا". وتابع: "باعتبارنا آباء لجندي في الميدان، فإن همنا الوحيد تقريبًا هو النشاط العدائي لأعدائنا.

ولم أتخيل أبدًا للحظة أن ابني يمكن أن يتعرض للأذى أو أن يكون في خطر لأن الجيش لا يوفر له المساعدة، أو شروط النظافة الأساسية."

وفي وقت سابق، كشفت تقارير عبرية، أن جيش الاحتلال يواجه ظاهرة جديدة وغريبة في قطاع غزّة، حيث تقوم كلاب ضالة وجرذان بمهاجمة مواقعهم العسكرية وترهيب الجنود، في منطقة "محور نتساريم" وسط القطاع.

وأفاد موقع "واللا العبري"، أن جنود يشتكون من "مشكلات صحية خطيرة" تؤثر عليهم في منطقة "محور نتساريم" وسط قطاع غزة، التي يتخذها جيش الاحتلال قاعدة له لتقسيم قطاع غزة إلى قسمين.

قال أحد الجنود، إن مجموعة من الكلاب هاجمته ذات مرة كان فيها خارج المقر، "وفي حالات أخرى استيقظنا على فأر يركض على وجوهنا، جنود حولوا منطقة بأكملها إلى فوضى كبيرة" وبحسب تقرير لموقع "واللا"، أعده معلقه العسكري أمير بخبوط، فإن "محور نتساريم" محتل على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع من الفرقة 252، ومهمتها منع عودة الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، أو مرورهم في الاتجاه المعاكس.

ويؤكد جنودٌ تحدث معهم الموقع عن "مشاكل صحية خطيرة" في المنطقة، تظهر في وجود عدد كبير من الفئران والجرذان التي تبحث عن الطعام، وتدخل للمواقع والمناطق التي توجَد فيها قوات الاحتلال، وهذا يجعل الجنود خائفين من زيادة الأمراض.

وأوضح، أن في حالات كثيرة كانت هناك أكوام من النفايات في محيط مقر الجيش في "محور نتساريم"، بما في ذلك طعام وقمامة جلبتها الكلاب والقطط والجرذان. وتابع: "في كل مرة سألنا عن الحل للكارثة الصحية، كانوا يجيبون: نحن نعتني بها".

ويشتكي الجنود من ظاهرة الكلاب الضالة، التي تحاول مهاجمة الجنود، إذ يستخدمون الذخيرة الحية ضدها. وأكد ضباطٌ من فرقة غزة مطلعين على الوضع في "محور نتساريم"، أن هناك حاجة إلى إجراءات تنظيمية وتنفيذية في المحور، "وإلا فقد يشكل الوضع خطرًا صحيًا كبيرًا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة".

وقبل شهور، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، عن جيش الاحتلال، "أنه تم رصد قيام سكان أحياء الشيخ زايد والدرج والتفاح بترك كلاب ضخمة الحجم مقيدة بالحبال والسلاسل الطويلة داخل المنازل وفي ساحات المباني التي يرسل الجنود (الإسرائيليون) إليها الكلاب لإجراء تمشيط أولي".

وأشارت، إلى أن "هذه الظاهرة  تعيق عمل  كلاب وحدة عوكيتس (إحدى وحدات الجيش الإسرائيلي التي تعتمد في كثير من نشاطاتها على الكلاب)، والتي يتم إرسالها إلى المكان للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة أو مسلحين ينصبون كمينًا للجنود".

كما ذكرت، أنه بلغ عن فقدان 17 من الكلاب المدربة مع وحدة "عوكيتس"، منذ بداية العملية العسكرية البرية بقطاع غزة.

البث المباشر