لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن استهدافه الممنهج للرياضيين الفلسطينيين أثناء حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ 11 شهراً.
الشارع الرياضي الفلسطيني صعق بخبر استشهاد القيمة الرياضية والتربوية نايف الحطاب رئيس نادي اتحاد الشجاعية في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة الجاعوني التي تضم مئات النازحين وتتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" التي يديرها الحطاب بنفسه ويعمل ضمن طواقم وكالة الغوث منذ عشرات السنين.
ومنذ أن تأكد استشهاد الحطاب، لم أستطع كتابة هذه الكلمات الذي تكتب نهاية شخصية راقٍ، حتى أجلت الكتابة أكثر من مرة، لأصدق أن هذا الخبر يمكن أن لا يكون صحيحاُ وأنه لا زال على قيد الحياة.
الأسرة الرياضية في غزة شيعت جثمان الحطاب في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تبعها حالات النعي التي لم تتوقف من الرياضيين على منصات التواصل الاجتماعي مستذكرين مناقب حياته الزاخرة بالعمل الرياضي خلال أكثر من 20 عاماً، وتأييده المطلق وعمله الدائم لنجاح الوفاق الرياضي في غزة والإنجازات التي ساهم في تحقيقها في نادي اتحاد الشجاعية برفقة زميله حسن الجعبري الذي تبادل معه منصب رئاسة نادي اتحاد الشجاعية.
وعُرف الحطاب بدماثة خلقه وابتسامته العريضة وفكره الكبير وخبرته الواسعة في العمل الرياضي، وعقله الفذ في قيادة وتطوير العمل الرياضي في غزة.
وضرب الاحتلال بالقوانين والأعراف الرياضية الدولية عرض الحائط بمواصلة تدمير الرياضة الفلسطينية، وسط صمت المنظمات الدولية الرياضية عن اتخاذ إجراءات ضد الاحتلال في اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم.
وبحسب تقارير محلية فإن الاحتلال الإسرائيلي قتل ما يقارب 420 رياضياً، خلال الحرب على غزة، منهم 297 لاعب كرة قدم، إضافة لتدمير كافة ملاعب كرة القدم والصالات الرياضية ومقرات الأندية.