قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بنبش القبور وسرقة جثامين الشهداء في القطاع، منددت بالتعامل غير الإنسانية وغير الأخلاقية مع جثامين الشهداء، بطريقة تتعارض مع المواثيق والقوانين الدولية التي كفلت التعامل باحترام مع الجثامين في أي حرب كانت.
ويأتي ذلك بعد قيام جيش الاحتلال، الأربعاء، بإرسال حاوية تحتوي على 88 شهيدا من دون أي بيانات أو معلومات يمكن الاستدلال من خلالها على هوية وأصحاب الجثامين.
وقالت وزارة الصحة، في بيان لها، الخميس، وصل "الرسالة نت" نسخة منه، إن "الاحتلال الاسرائيلي يقوم بنبش القبور وسرقة الجثامين وإعادة زجها إلى قطاع غزة في ظروف غير أخلاقية وغير قانونية ".
وكانت وزارة الصحة قد أوقفت إجراءات استلام كونتينر يحتوي قرابة 88 جثة أرسلها الاحتلال الإسرائيلي، دون أي بيانات تدل على معرفة أصحابها، وأماكن انتشالها؛ حتى استلام كامل المعلومات حول هذه الجثث.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية ، أنّ الطواقم الطبية عاينت الجثامين، وهي بلا معالم وعبارة عن عظام وأشلاء، وهو ما دفع الوزراة لرفض استلامها.
من جانبه، أكد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، أنّ الجثامين التي يتم تسليمها من جانب الاحتلال متحللة تمامًا ولا يوجد لها معالم واضحة.
وبين بصل أن الاحتلال يتعمد في كل مرة تسليم جثامين متحللة ومسروقة منها الأعضاء ومشوهة، واصفًا ما يجري بأنها "جريمة حرب مكتملة الأركان، الهدف منها التنصل من جريمة الخطف للجثث وسرقة الأعضاء منها".
وشدد على ضرورة وقوف الجهات الدولية عند مسؤولياتها في كشف وفضح هذه الجرائم، التي يرتكبها الاحتلال بحق جثامين الشهداء.
ومطلع أغسطس/ آب المنصرم، سلم الاحتلال الإسرائيلي، جثامين 84 شهيدا اختطفهم من مقابر في قطاع غزة، وكانت تمثل الدفعة الثالثة التي جرى تسليمها خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على القطاع.
وجرى دفن جثامين الشهداء في المقبرة التركية، بالحي النمساوي جنوب غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وفقا لمصادر محلية.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.