طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

القدومي للرسالة: 7 أكتوبر أحدّثت تحولات فارقة بتاريخ شعبنا

غزة - خاص الرسالة نت

قال ممثل حركة حماس في إيران خالد القدومي، إنّ عملية السابع من أكتوبر مثلت تاريخ ميلاد بداية ثورة التحرير، معتبرا أنها ميلاد مرحلة جديدة في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني، بنيت على قاعدة القدس وأداتها المقاومة.
وأوضح القدومي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أن معركة السابع من أكتوبر، تمثل عنوان تمريغ أنف السطوة الصهيو أمريكية في المنطقة وفي فلسطين، وهي مرحلة رفعة للمؤمنين وشعبنا الفلسطيني، ومثل أستاذية للعالم في الصبر والصمود والقتال، والالتفاف الجمعي لشعبنا حول برنامج المقاومة.
وأضاف أنه "مثل استفتاءً للعالم الحر عالميا وإقليميا في إمكانية زوال هذا المحتل، وتاريخا مجيدا للعبور والدخول في تاريخ النضال الفلسطيني مع العدو".
وأكدّ القدومي أن المعركة مثلت أيضا نقطة تحول، من خلال إيجاد قوة حقيقية عنوانها فلسطين، من غزة التي مثلت قلعة الصمود، وعبرت عن محطة الانطلاقة لتحرير فلسطين كل فلسطين.
وقال القدومي إن النقطة الأهم في التحول قلبت الطاولة على كل المعادلات الميدانية؛ وأثبتت أن قدرة المقاومة وتدريباتها وحنكتها وإيمانها مهمة في تحقيق أهدافه.
وأوضح أنّ هذه الإمكانات واجهت حربا تقودها 4 دول بحجم أمريكا وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى، ومع ذلك قدمت درسا للعدو بأن المقاومة التي بدأت من الحجر، وصلت لتطور في الأنفاق والصواريخ لكل مناطق رموز الكيان، ولقنته درسا قاسيا في هذه المعركة.
وبين أن غزة مثلت محطة انطلاقة للدفاع عن أمن الأمة كلها في مواجهة العدو؛ الذي كان يريد بيع فلسطين مع أعوانه في المنطقة.
وذكر أن معركة سيف القدس في العام 2021، مثلت مقدمة لطوفان الأقصى، وتحولت فيها المقاومة لموقع المبادرة وليس فقط في دائرة رد الفعل.
وأشار القدومي لتحول مهم على صعيد العالم بتغير الرواية التي كان يسيطر عليها الاحتلال في الغرب وأمريكا، وكان يبتزهم فيها بالهولوكست ومعاداة السامية وغيرها، "فالطوفان كان واضحا في تغيير هذه الرواية الدولية لصالح حماية الحق الفلسطيني، وتمثل ذلك في الانتصار للرواية الفلسطينية في شوارع لندن وأمريكا، وظهر الالتفاف الكبير حول الحق الفلسطيني".
ولفت للطوفان الدبلوماسي، التي مثلته الحركة مع الدول الحليفة وتلك التي تربطها العلاقات بها، بدءًا من المحور لتركيا لقطر لشمال أفريقيا وآسيا، وبات الشهيد القائد الرمز إسماعيل هنية رمزا للقتال الدبلوماسي والسياسي الميداني أيضا.
وأضاف :"فتح الله على يديه نصرا دبلوماسيا واسعا للمقاومة والقضية، مقابل انحسار وعزلة الكيان؛ الذي لا يجد شخصية دبلوماسية صهيونية من عنده تستضاف في العواصم الأوروبية، باستثناء أمريكا التي فضحت دورها أمام العالم في انحيازها للكيان.
وشددّ على أن نقاط التحول التي أفرزتها معركة الطوفان على مستوي الدبلوماسي والسياسي والميداني، وعلى مستوى الرواية الذي انتصر فيه شعبنا، مثلت بارقة نصر، "واليوم شبابنا وأطفالنا يرون تحرير القدس قريبا".

البث المباشر