جددّ الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك، دعوته لشدّ الرحال للمسجد؛ كرد عملي على محاولات إجراءات تهويده.
وكدأبه كل عام، بدأ الاحتلال بتطويق مدينة القدس، والمداخل المؤدية للبلدة القديمة، وصولا لمحاصرة المسجد الأقصى المبارك؛ إيذانًا للبدء باحتفال عيد الغفران؛ الذي يبدأ يوم غد الجمعة، وفق التوقيت العبري.
وقال صبري لـ"الرسالة نت" إن الأعياد اليهودية وطقوسها لا ينبغي أن تمسّ بحال هوية المسجد الأقصى المبارك أو وجوده، مضيفا: "من الواضح أنّ إسرائيل ترى الفرصة سانحة لتحقيق الأوهام بجعل القدس عاصمة لليهود حول العالم".
وحذر من أنّ الأعياد قد يعتقدون بأنها المشهد الأفضل لتحقيق هذه الأوهام، من خلال الاستعراض لمظاهر القوة والسيطرة على المدينة والمسجد.
وشددّ صبري على أن الأقصى كان وسيظل إسلاميا خالصا، وأنه لا علاقة لليهود به.
وأوضح أنّ سلسلة الأعياد اليهودية التي يشهدها أكتوبر الجاري، لا علاقة لها بأي مشهد مرتبط بالأقصى أو حتى فلسطين، "هي مرتبطة بمناسبات خارج فلسطين؛ لكن هناك إصرار بتوظيفها ضد المسجد لتهويده".
ووصف الإجراءات الإسرائيلية، بـ"الخطوات المسيّسة؛ التي تستهدف القضاء على المسجد وتقويض وجوده".
وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة، وعلى رأسها رئيسها بينامين نتنياهو، المسؤولية عن الإجراءات التي تستهدف الأقصى.
ويشهد أكتوبر عديد الأعياد اليهودية، فشهد عيد رأس السنة العبرية في الثاني من أكتوبر، فيما يشهد الحادي عشر من أكتوبر عيد الغفران، وفي السادس عشر من أكتوبر عيد العرش، وفي الرابع والعشرين من أكتوبر عيد نزول التوراة، وفي الخامس والعشرين من أكتوبر عيد الأنوار، ومثلّت هذه الأعياد سببا في تفجير حرب طوفان الأقصى؛ التي لا تزال متواصلة لعامها الثاني على التوالي.