قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" (دولية غير حكومية مقرها نيويورك) إن عمليات التهجير القسري الممنهج والعنيف الذي تنفذه "إسرائيل" بحق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة مخطط له أن يكون دائما في المناطق العازلة، وإن هذه الممارسات ترقى إلى "تطهير عرقي".
جاء ذلك في تقرير صدر عن المنظمة، اليوم الخميس، بعنوان "يائسون، جائعون، ومحاصرون"، حول عمليات التهجير القسري للمدنيين بقطاع غزة ومنعهم من العودة إلى مناطقهم واستهداف المناطق التي يزعم الجيش الإسرائيلي أنها "آمنة".
وجاء بالتقرير "التهجير القسري الممنهج والعنيف الذي تنفذه إسرائيل في غزة مخطط له أن يكون دائما في المناطق العازلة وهذه الممارسات ترقى إلى تطهير عرقي".
وطالبت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق فوراً في تهجير "إسرائيل" الفلسطينيين ومنعهم من العودة لمناطقهم باعتبار ذلك "جريمة ضد الإنسانية".
كما طالبت الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى بـ"التوقف فوراً عن نقل الأسلحة والمساعدات العسكرية إلى إسرائيل".
وأشارت إلى أن استمرار هذه الدول في تزويد إسرائيل بالأسلحة "يعرضها لخطر التواطؤ في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان"، وفق التقرير.
ودعت المنظمة وفق تقريرها حكومات العالم إلى إدانة "التهجير القسري الذي تمارسه إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة باعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.