لندن – الرسالة نت
هل ترغب في أن تتوجه بسؤال مباشر وصريح إلى حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وتتلقى رداً مباشراً منه على سؤالك؟ هل فكَّرت في أن تصغي إلى الملكة رانيا العبد الله وهي تخبر بحماسة عن مجريات آخر رحلة قامت بها إلى واشنطن؟ هل تريد أن تلقي تحية المساء على الشيخة موزة، عقيلة أمير قطر؟ هل ترغب في أن تسجِّل موقفاً متحفظاً على السياسة الوسطيَّة التي يعتمدها رئيس الجمهورية اللبنانيَّة العماد ميشال سليمان، وتضمن أنَّه سيقرأ بنفسه ما كتبت قبل أن يخلد إلى النوم؟ هذه بعض فضائل اندفاع السياسيِّين العرب إلى التواجد عبر الفضاء الإلكترونيّ، متخذين من الشبكات الاجتماعية على غرار فايسبوك وتويتر منابر تتيح لهم التواصل مع شعوبهم من دون الحاجة إلى وسيط.
وفي العامين الماضيين، تنامت هذه الظاهرة، وتكاثر روَّادها من الساسة العرب، حتى بات لعدد كبير منهم حسابات على هذه المواقع، يتواصلون من خلالها مع جماهيرهم.
وإذا كان ثمَّة من فائدة للشبكات الاجتماعية في العالم العربيّ، فهي أنَّها أنزلت السياسيِّين من أبراجهم العاجية، وجعلتهم أكثر تماساً مع شعوبهم.
لكن يبقى السؤال قائماً: هل يدير السياسيون حساباتهم على فايسبوك وتويتر بأنفسهم، أم أنّهم يعهدون بها إلى مستشاريهم؟