شهدت مناطق شمال قطاع غزة حدثًا تاريخيًا غير مسبوق، حيث عاد مئات الآلاف من أهلنا المهجرين إلى ديارهم، رغم محاولات الاحتلال الإسرائيلي الفاشية لمنع عودتهم. هذا الزحف البشري الهادر يثبت مجددًا قدرة شعبنا على دحر الاحتلال، ويعكس إصرارهم على تحقيق حلم العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها قبل سبعة وسبعين عامًا.
المشهد الذي جاب شمال القطاع حطّم أوهام الاحتلال بقدرته على تهجير شعبنا أو إخضاعه أو إرهابه لمنعه عن خيار المقاومة والتجذر على الأرض. هذه العودة، التي تعتبر الأسطورية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تشكل تجسيدًا حقيقيًا لإرادة شعبنا ومقاومته الباسلة في تحرير الأرض والمقدسات.
وتعتبر هذه العودة بمثابة الرد الفعلي على المشروع الصهيوني الذي فشل في تحقيق أهدافه أمام صمود وثبات شعبنا. إنها علامة فارقة تؤكد زوال الاحتلال في المستقبل القريب، وترسيخ طريق تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.