أكدت والدة الأسير المحرر حسام العطار أن ابنها عاد إلى أحضان عائلته بعد 16 عامًا من الأسر في سجون الاحتلال، لكنه لم يجد البيت الذي كان يحلم بالعودة إليه، بل وجد خيمة نزوح في بلدة الزوايدة، بعدما دمر الاحتلال منزلهم في بيت لاهيا خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وقالت والدة العطار: "حسام عانى الويلات داخل السجن، خاصة خلال الحرب الأخيرة، حيث تعرض للتعذيب الشديد، وكُسرت ثلاثٌ من أسنانه، وأُصيب بجرح عميق في شفته، وتركوه ينزف في زنزانته لساعات قبل أن ينقلوه إلى النقطة الطبية، حيث لم يتلقَّ سوى مضاد حيوي، وكأن حياته لا قيمة لها."
وأضافت في حديثها لـ"الرسالة نت": "طوال سنوات أسره، لم يُسمح لنا بزيارته إلا خمس مرات فقط، وكانت أصعب لحظاته هي ولادة طفلته جينان عام 2015 عبر النطف المهربة، دون أن يتمكن من رؤيتها أو احتضانها."
ووصفت تلك اللحظة بأنها "فرحة مغموسة بالقهر"، فقد عاش سنواتٍ طويلة يتخيل لقاءها، حتى جاء اليوم الذي طال انتظاره.
وتابعت: "اليوم، وبعد الإفراج عنه ضمن صفقة طوفان الأحرار، يحتضن طفلته لأول مرة بعد أن بلغت عشر سنوات، لكنها لم تعرف والدها إلا من الصور."
وختمت والدة العطار تصريحها بالقول: "كنا ننتظر لحظة حريته بفارغ الصبر، لكن الاحتلال لم يكتفِ بأسره كل هذه السنوات، بل حرمه حتى من العودة إلى منزله. ابني خرج من الأسر، لكنه وجد نفسه في سجن آخر اسمه خيمة!"